رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
أو جهاز جديد فتكتفى بالنزول بالمنتج القديم مع إلحاق حرف «إس» باسم السيارة أو الجهاز للدلالة على «أوبشن جديد» دون تعديل المواصفات الأساسية. وهكذا الحال بالنسبة لاستطلاع خبايا العام الجديد,فبالرغم من التفاؤل الذى حمله المقال السابق بـ2017 فإن الساعات التى سبقت استقباله حفلت على مستوى الشأن المحلى والدولى بما يبعث على القلق من أن يكون العام الجديد نسخة من العام المنصرم,مما قد يدفعنا لتسميته «2016 إس» ! داخليا: لم تترك لنا الحكومة فسحة من الوقت لالتقاط الأنفاس المتعبة والاحتفال بالعام الجديد حيث عاجلتنا بقرار بدء استخدام كروت الوقود بالرغم من أن الموضوع فى سبات عميق منذ 3 سنوات,لكنها تذكرته فجأة توطئة لرفع قادم للدعم واستمراء لسياسة الاستحواذ على آخر جنيه فى جيب المواطن ! أما حجم الفساد الذى يعشش فى جنبات أجهزة الدولة ولا تمثل واقعة المتهم بالرشوة فى مجلس الدولة سوى قطفة منه,فيمثل واقعا مثيرا للتشاؤم خاصة أن مشاهد الأموال المضبوطة أرسلت إشارات متوجسة عن حقيقة اجراءات الرقابة المالية داخل الهيئات الحكومية فى بلد معتل اقتصاديا. إن كانت طاقة النور يفتحها جهاز الرقابة الإدارية الذى تنتظره مواجهات كبرى مع الفساد فى 2017. ويمثل الاشتباك بين محافظ البنك المركزى ووزيرة التعاون الدولى الذى تفجر فى نهاية 2016 حول دور كل منهما فى التفاوض مع مؤسسات الاقتراض الدولية, مشهدا لواقع مرشح للاستمرار تتجه فيه الحكومة «استسهالا» للاقتراض من الخارج عوضا عن إعادة تشغيل آلاف المصانع المغلقة لتعزيز الصادرات ووضع برامج جادة لإنهاض السياحة دون أن تلتفت الحكومة إلى ما تطوق به أعناق الأجيال القادمة من أغلال. دوليا:طرق 2017 أبواب العالم يصطحب ضيفا ثقيلا هو الإرهاب حيث سقط العشرات فى تركيا ومناطق أخرى فى إعلان مبكر بأن العالم لا يزال ينتظره المزيد من الدماء فى العام الجديد مادامت السياسات الخرقاء للقوى الكبرى تدفع الجميع لحافة الهاوية بعد أن أطل الاستعمار والتقسيم بوجهه القبيح من جديد . [email protected]@yahoo.comلمزيد من مقالات شريف عابدين