رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كل يوم
أدلة اتهام أردوغان
فى اغتيال السفير الروسى!

تزايدت فى الأيام الأخيرة أدلة الاتهام الموجهة للرئيس التركى رجب أردوغان بشأن مسئوليته عن جريمة اغتيال السفير السوفيتى فى أنقرة وقالت صحيفة التايمز البريطانية فى تقرير لها أن هناك مؤشرات على وجود علاقة بين قاتل السفير الروسى لدى تركيا وبين حزب العدالة والتنمية الذى يرأسه أردوغان.. وأشارت الصحيفة إلى أن ضابط الشرطة قاتل السفير الروسى ظهر فى صور خلال حضوره فعاليات لحزب العدالة والتنمية وهو ما يدحض رواية الحكومة التركية بأن القاتل ينتمى إلى جماعة فتح الله جولن.

ومن داخل تركيا ذاتها يتداول الناس روايات عديدة حول ملابسات تصفية القاتل وبما يرجح أن تكون عملية التصفية قد تمت لإخماد صوت القاتل الذى رصدته الكاميرات بعد تنفيذه جريمة الاغتيال وهو يهذى «لا تنسوا سوريا.. لا تنسوا حلب» ولسان حاله لم يكن موجها بالطبع لروسيا ولسفيرها وإنما للحكومة التركية ورئيسها.

هذا القاتل هو ضحية لأردوغان الذى ظل طوال الشهور الأخيرة يدق على أسماع وأذان الشباب التركى المغرر به دينيا بأن حلب خط أحمر وأن تركيا لن تسمح بسقوط حلب فى يد نظام بشار الأسد.

هذا القاتل الذى ينتمى للمؤسسة الأمنية التركية ويندرج ضمن صفوف الحزب الحاكم لم يكن له أن يندفع لارتكاب جريمته لولا عمليات الشحن والتحريض التى يمارسها أردوغان وأعوانه فى العلن بينما هناك وجه آخر فى الخفاء اتضحت كل معالمه فى اليوم التالى لجريمة الاغتيال عندما شاركت تركيا فى الاجتماع الثلاثى الذى استضافته موسكو لوزراء الخارجية والدفاع لكل من موسكو وطهران وأنقرة لمباركة حملة تطهير حلب من الإرهابيين حلفاء تركيا!.

لك الله يا سوريا ولك الله يا شعب تركيا ولعنة الله على السياسة عندما تصبح مفاتيحها فى أيدى المغامرين من أمثال حاكم تركيا الذى لا يعرف كيف سيرد بوتين على جريمة الاغتيال بعد أن ينتهى المحققون الروس من مهمتهم فى تركيا.. وسلملى على السيادة ياعم أردوغان!
[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: