رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

المارق الإيرانى ماذا تفعل.. وأين العرب؟

لا يكاد يمر يوم حاليا إلا ونرى تزايد منسوب الغطرسة والتعالى ووتيرة خطاب التبجح الإيرانى بحق دولنا العربية فى الخليج أو المنطقة العربية عموما ناهيك عن جملة من التهديدات وإشعال التوتر والفتن وسكب الزيت على نار الفتن المتنقلة التى باتت تشعلها إيران وقادتها فى دهاليز البيت العربى كل ساعة حتى باتت تلك المواقف مرفوضة ومستهجنة وهذا الأمر بدا مستفزا ومقلقا ومفتقرا إلى الحد الأدنى من أخلاقيات الدول السياسية ولم تعد تنفع أو تجدى معه أسلحة الصبر أو غض الطرف بل العمل ورد الفعل من داخل القاموس العربى نفسه.

فقد بلغ الصلف الإيرانى مداه حين فاجأنا اللواء محمد باقرى رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية فى الأيام الماضية بأن بلاده تخطط لتشييد قواعد عسكرية بحرية دائمة فى المنطقة وانها تبدأ أولا فى سوريا واليمن لتسيطر بحريا على كامل منطقة الشرق الأوسط لتعزيز النفوذ الإيرانى فى المياه الاقليمية والدولية وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد بل سارع نظيره فى رئاسة الأركان العامة للقوات المسلحة العميد باقر زادة لزيادة الاحتقان العربى للتصريح بأن إيران باتت تسيطر على مضيق هرمز والخليج بشكل كامل باعتبار أن تلك المنطقة استراتيجية ولابد لنا أن نبسط سيطرتنا عليها بشكل كامل ومن مستلزمات ذلك هو الوجود المقدر على حد تعبيره.. وهذا فصل جديد من الاستباحة.

ويبدو لافتا أن مثل هذه الترهات والانفلات السياسى والعقلى لقادة إيران وجنرالات جيشها يتمادى يوما بعد يوم بعد أن تزايدت وتيرة التوحش والتوغل الإيرانى حاليا فى أربع عواصم عربية كما يتباهون ويتندرون حاليا أى فى كل من سوريا ولبنان والعراق وأخيرا اليمن وما أدراك ما اليمن حيث يجب أن نتوقف كثيرا ونمعن النظر ونوسع دائرة الرؤية لما تفعله حكومة وجيش إيران هناك حيث أنها التى سعت منذ اللحظة الأولى للإيعاز لهؤلاء المارقين المرتزقة من الحوثيين ومن وراءهم الانقلابى المخلوع على صالح للانقلاب على الشرعية اليمنية وحكومة الرئيس عبد رب منصور هادى لتفجير وتفخيخ الأوضاع عن بكرة أبيها فى اليمن ومازالت تواصل هذا الدعم لجعل اليمن الأرض المحروقة تماما حيث تعد وتخطط ميليشيات قاسم سليمانى والحرس الثورى الإيرانى لتفجير الأوضاع كل ساعة وتغيير قواعد اللعبة العسكرية عبر تقديم العدة والعتاد وتطوير القدرات العسكرية والصاروخية للميليشيات الإرهابية وتمكينها من استخدام قدرات تدميرية عالية ومهولة لتهديد السلم والأمن الاقليمى والدولي.

وبالتالى يستخدام الحوثيين وكل الإرهابيين والمارقين هناك كمخلب قط لتنفيذ هذه المؤامرات ضد السعودية والخليج ومصر حيث لا يمكن بأى حال تصور حجم الصواريخ والأسلحة التى تمد بها إيران الحوثيين وتحدد لهم الأهداف والخطط الاستراتيجية والعسكرية التى تريد من ورائها استهداف الأراضى السعودية حيث القائمة طويلة وارجو ألا أكون بحاجة إلى تسجيل العديد من تلك الوقائع ولكن وحمد لله خاب قصدهم وفشلوا فى هذا الاستهداف حيث تطمئنا المدفعية السعودية وقواتها العديدة أنها تملك الذراع الطولى لدك معاقلهم بالتعاون مع قوات التحالف العربى حيث لابديل عن الحزم والحسم العربى فالثأر من إيران هناك خطير ويستحق قطع دابر طهران هناك لانها تريد من الوجود داخل اليمن تصدير مستنقعات الفتن والدم لكل دول الاقليم العربي.

وبالتالى أفضل مثال حى على هذا الهدف الإيرانى هو الايعاز لثلة هؤلاء المارقين والمرتزقة من الحوثيين بإطلاق صواريخهم تجاه منطقة مكة المكرمة بشكل خاص كما فعلوا أخيرا حيث كان الهدف الخبيث هو المقدسات الإسلامية وبالتالى إشعال نيران الفتن الطائفية والمذهبية خاصة أنهم يعلمون فى طهران شدة القدسية والاعتزاز بتلك المقدسات لدى المسلمين السنة بصفة خاصة وسائر المسلمين بصفة عامة ومن دونها تذهب الأرواح تضيحة وفداء لتلك المقدسات الإسلامية. وبالتالى وجب علينا فى العالم العربى إلا تنطلى علينا أو تفت فى عضدنا كل الممارسات الإيرانية والتى مازالت تلعب ادوارا شيطانية خبيثة فى استمرار نفس المساعى والأدوات على المستوى السياسى لإفشال وضرب جهود الحل السياسى فى اليمن رغم جهود الدول العربية والخليجية والجهود الماراثونية للمبعوث الدولي. ولد الشيخ ومفاوضات الكويت ذات المائة يوم وانفتاح دول الخليج وحكومة اليمن الشرعية على الحلول السلمية إلا أن الضغط الإيرانى والسعى نحو تصدير مشكلاتهم مع الحوثيين للعالم الخارجى تحول دون إنجاح تلك الجهود حيث الغرض والهوى الإيرانى إطالة امد تلك الحرب وإشعال الفتن والحرائق فى المنطقة وتسيد التغول الإيرانى لاستهداف المملكة والاماكن المقدسة ودول الخليج وهذا ما يجب أن يكون واضحا وكاشفا لكل الدول العربية بما فيها مصر من وراء القصد الإيرانى حيث لابد من رفع الغطاء والفضح والتصدى لكل تلك المؤامرات واستراتيجية التمدد والتغلغل الصفوى فى العالم العربي، حيث المؤامرات الإيرانية هى الخبز اليومى لقادة طهران.

لمزيد من مقالات أشرف العشري;

رابط دائم: