رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

تنفيذ حكم الإعدام في الشيخ سليمان!

اختطفوه ثم ألبسوه بدلة الإعدام البرتقالية وسجي علي وجهه ليقف خلفه شخص مغطي الوجه شاهرا سيفة ليهوي به علي رقبة الشيخ الضعيف تنفيذا لحكم إعدامه منهيا حياته بعبارة الله أكبر .. الله أكبر.

هذا المشهد ليس من فيلم أمريكي وإن كان صناعة أمريكية ، فالمقتول هو الشيخ سليمان أبوحراز، من تلاميذ الشيخ التجانى شيخ الطريقة التجانية الصوفية، والتى ينتشر مريديها فى أغلب الدول الإفريقية مثل مصر والمغرب والجزائر ونيجيريا، وكان من كبار مشايخ سيناء الذين يأخذ منهم الرأى والمشورة.

"أبوحراز الصوفى الزاهد" البالغ من العمر مائة عام من القامات الصوفية الكبيرة فى شمال سيناء ففد كان يلجأ إليه الكبير والصغير لحل كافة الأمور المتعلقة بالتصوف الإسلامى بسيناء.

الدعوة السلفية كانت تهاجمه وتكفره فى أوقات كثيرة بسب فتاويه وخطبه المعارضة لهم، وقال عنهم " إن الدعوة السلفية لا تعلم شيئا عن السلفية، وما هى إلا أسماء أطلقتها هذه الجماعات على نفسها لكى تتخفى فى زى الإسلام."

ولكن كان هذا الخلاف في إطار حرية الرأي والرأي الآخر ولكن حكم الإعدام تم تنفيذه من خلال جماعة داعش الإرهابية والتي تتخلص من اي شخص يظهر معارضته لأفكارها التكفيرية فهذه الجماعة أعلنت الحرب ضد شيوخ مصر المعتدلين والمعارضين لفكرها المتطرف فهي تعرف مدي قوة وتأثير علماء مصر ومشايخها وقدرتهم علي إقناع المسلمين في شتي بقاع الأرض بأن داعش ما هي إلا جماعة إرهابية صنعتها أمريكا مثل القاعدة وجبهة النصرة وغيرها لتدمير الإسلام وهدمه قبل تدمير الدول الإسلامية نفسها وتحولها لخراب ودمار .

العلماء المتصوفون هم العدو الأول للجماعات المتطرفة فهم قوم أي المتصوفون يبحثون عن الدين من خلال كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ولايسبون الصحابة مثل بعض الفئات أو يبيحون القتل والسلب والنهب مثل الجماعات التكفيرية بل هم يبحثون عن عبادة الله كأنك تراه وليس نشر الدين والشريعة بحد السيف وسفك الدماء .

بداية إغتيالات هذه الجماعات في وقتنا الحاضر كانت محاولة إغتيال الشيخ علي جمعة ولكنها فشلت، فهدفهم البحث عن الشيوخ الأكثر إنتشارا وتأثيرا علي عقول المسلمين وممن يهاجمون أفكارهم ليبدأ تنفيذ حكم إعدام شخص مسلم حرم الله تعالي دمه وماله وعرضه حتي لو كان من العصاة فما بالك بالشيخ الجليل والصوفي الزاهد.


لمزيد من مقالات عادل صبري;

رابط دائم: