رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

فين أيامك يا مبارك!

نغمة جديدة بدأ صوتها يعلو في الأيام الأخيرة وهي الترحم علي أيام مبارك ونظامه ، فتجد البعض يقول "ولا يوم من أيامك يا مبارك" في محاولة لإقناع الأخرين أن زمن مبارك ونظامه كان الأفضل مما نحن عليه الآن.

أيضا عندما يحدث تفجير إرهابي أو تقصير أمني تجدهم يقولون "فين أيامك يا حبيب يا عادلي" ، ونفس الأشخاص عندما يشاهدون الفوضي الإعلامية وخناقات فضائيات نص الليل تجدهم يترحمون علي أيام صفوت الشريف ، وأيام فتحي سرور وحنكته في إدارة جلسات مجلس الشعب.

الأمثلة كثيرة حتي خارج نطاق السياسة تجدهم يترحمون علي أيام الكابتن الجوهري وحسن شحاتة عندما كانوا يدربان المنتخب وكان نجم كرة القدم وقتها يصل لعنان السماء .

هي محاولة للنيل من قادة البلاد في هذه الوقت والتقليل من شأنهم عن طريق مقارنتهم بنظام سابق ثارت عليه مصر كلها حتي من يعقد هذه المقارنات شارك في سقوط النظام السابق بل أغلبهم كان في ميدان التحرير رافضا مبارك ونظامه .

أيضا يتم الدق علي وتر أن الناس تنسي سريعا فتنسي أيام مبارك وما كان فيها من ظلم وتجاوزات ومحسوبيات وفساد نعاني منه حتي وقتنا الحاضر ، وهل نسي هؤلاء جبروت رجال الشرطة أيام حبيب العادلي وهل كان المواطن العادي يجرؤ علي مناقشة أي رجل أمن حتي لو كان عسكري مجند.

وهل نسي هؤلاء مجلس سيد قراره والذي كان أغلب أعضاؤه يأتون بالتزوير في الإنتخابات وبرلمان 2010 خير شاهد علي ذلك وهل نسينا القوانين التفصيل والتي كانت تعرض وتناقش ويصدق عليها خلال دقائق.

هل نسيتم الهجوم علي حسن شحاتة والمطالبة بتركه تدريب المنخب رغم البطولات التي حققها معه ثم بعد سنوات قليلة نطالب بعودته قائلين "فين ايامك يا حسن شحاتة".

أفيقوا يرحمكم الله ، نعرف أننا نمر بظروف وأيام صعبة في هذا الوقت ولكن يجب أن نكون "رجالة ونقف وقفة رجالة" حتي تعبر البلاد هذه الأزمة وكفاية مصمصة شفايف وتسفيه كل نظام فمن يتندر علي نظام مبارك هم أنفسهم من كان يهاجمه ويحاوب أن يهدم مصر من خلال تسفيه أي نظام يحكمها، حتي وصلت الأمور حاليا لتجد أن البعض يتندر علي حكم الملك فاروق والإحتلال الإنجليزي لمصر.


لمزيد من مقالات عادل صبري;

رابط دائم: