رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

محاكمة نوال السعداوي!!

في نفس الشهر من العام الماضي، كتبت مقالاً عن "ارتعاشات نوال السعداوي التنويرية"، والدعاوى الباطلة والتضليل، ودور التنويري ببساطة في نشر المعرفة والأفكار النيرة للدروب الحقيقية لحياة الناس، وحثهم على التوجهات والأفكار العقلانية البعيدة عن التخلف والخَرف..

قررت السعداوي أن تتمادى في طريقها، وأن تسير على نفس نهجها، وهي حرة في ذلك، وأصابتها حالة من النشوة بنفسها؛ فابتكرت نظرية جديدة ابتدعتها وهي "تقنين الخطأ للتخلص منه"!!

فقد طالبت بتقنين البغاء؛ لتمكين المجتمع من التخلص منه! فمن وجهة نظرها أن البغاء مرض، ومن الأفضل الاعتراف بوجوده في المجتمع المصري بدلاً من إخفائه.. ووضعه تحت إشراف الحكومة بشكل قانوني يسمح للعاهرات بممارسة الفحشاء مع الرجل الشرقي؛ لأنه مريض!!

ولم تكتف بذلك، فقد أفتت بأن الإجهاض مشروع ومحلل فى الدين الإسلامي، بالإضافة للأديان الأخرى، وذلك ما يفعله عناصر داعش ويصبح وقتها علاجاً طبياً لمشاكل كثيرة!!

تتبنى الكاتبة النعرات العالمية التي تطالب بتقنين البغاء وممارسة الفاحشة، ظناً منها أن المجتمع سيتخلص منه بسهولة؛ لأن المُقبلين سيزهدون ذلك بعد من كثرة ممارسته، كمن اعتاد أن يتناول شيئاً بكثرة فيملّ منه، ولم تعِ أنه آفة ستضر بالمجتمع وتدمر أجياله.

هذا الكلام دليل إدانة ضدها، بصرف النظر عن إشاعة الفاحشة بين المجتمع والتحريض على الفجور، وهذه جريمة، إلا أنها تحطّ من كرامة المرأة أكثر، لتجعلها سلعة رخيصة في سوق نخاسة، وعرضة لحالات الاتجار والاستغلال الجنسي بأبشع صوره!! بدلاً من أن تطالب بإعادة تأهيل الساقطات وتعليمهن مهناً شريفة ومحترمة!!

الكاتبة "المستنيرة" بتصريحها غير المسئول؛ بمطالبتها بتقنين الفاحشة، أعطت بذلك الحق بالاعتراف برخصة عمل للصوص والقتلة والمجرمين والفاسدين والمرتشين؛ واعتبارها مهناً موجودة أيضاً، لتمكين المجتمع من التخلص منهم تباعاً!! وربما بعد ذلك نقوم بعمل نقابات لهذه المهن وأمثالها؛ من أجل أن يحصل أعضاؤها على حقوقهم من المجتمع!!

في ظل التحديات والمشاكل والفتن التي تواجهها مصر، فإن المطالبة بمحاكمة نوال السعداوي باتت ضرورة ملحّة وعاجلة في ظل فوضى التصريحات والكلام غير المسئول، الذي لا يصدر أبداً إلا من أشخاص ذوي أفكار وتجاعيد صلبة في عقولهم!


لمزيد من مقالات أحمد مصطفى سلامة

رابط دائم: