رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

«القيصر» .. الذي فضحهم جميعا!

يوسف الشريف .. فنان لا يخذلك أبدا.فى مسلسل «القيصر»، أحد أهم وأقوى أعمال الدراما الرمضانية هذا العام، يقدم

هذا النجم الشاب أول عمل من نوعه يقتحم مسرح أحداث حرب مصر ضد الإرهاب، من قرى وبلدات شمال سيناء الملتهبة، بل ومن داخل أنفاق رفح نفسها.

المسلسل مليء بالتشويق والإثارة والمتعة البوليسية على الطريقة الهوليودية، ويحترم عقل المشاهد وينشط ذكاءه، ويدفعه إلى التركيز الشديد مع كل لقطة أو مشهد.

اللعب بالغرائز والألفاظ النابية لا مكان لها فى المسلسل، ورغم وجود بعض العنف، فلا خمر ولا حشيش ولا نساء ولا ابتذال، وحتى البطولة النسائية شبه محصورة فى الفنانة الشابة ريهام عبد الغفور التى تؤدى دور عمرها، فهى الناشطة الحقوقية “المتعاونة” مع السلطات الأمنية، والتى تتلاعب ب ـ«عصابات» حقوق الإنسان فى مصر وخارجها، وبخاصة بعد أن عملت معهم عن قرب وعرفت “فضائحهم”.

المسلسل يكشف بإتقان شديد، وبأداء تمثيلى مبهر، الروابط المنطقية بين عناصر شبكة الإرهاب التى تضرب مصر، معسكرات إعداد المقاتلين المرتزقة كالحيوانات منذ الصغر، أجهزة مخابرات الدول الكبرى، تنظيمات الإرهاب الدولية مثل «القاعدة» و«الجماعة»، وقادتها الذين يصدرون تعليماتهم من داخل السجون لأمراء الحرب للتنفيذ فى الخارج، و«منتخب» عصابات الإرهاب والتهريب والسلاح والمخدرات ومن يعاونهم فى شمال سيناء، ونهاية بـ«مافيا» منظمات حقوق الإنسان داخل مصر وخارجها، والتى تنفذ ما يرد إليها بالحرف من الخارج، وولاء قادتها فقط لـ «الباسبور» ودفتر الشيكات!

لم يقف المسلسل عند فضح هؤلاء جميعا، بل امتدت أحداثه أيضا لكشف دور «النشطاء» فى حشد المظاهرات المأجورة التى تعمل لصالح باقى أفراد «العصابة»، بل وفى اختراق مؤسسات الدولة إذا لزم الأمر، كما فضح أيضا «ضيوف» الفضائيات الذين احترفوا لعبة الضغط على الدولة من خلال «طلتهم» اليومية ومطالبهم المتكررة من نوعية إطلاق سراح المعتقلين وزيارات السجون، وما هم إلا مجموعة من عرائس “الماريونيت” التى تحركها الجمعيات الحقوقية المشبوهة فى الداخل والخارج، والتى هى بدورها أيضا عرائس «ماريونيت» أخرى تحركها أجهزة خارجية، تماما مثلما تحرك هذه الأجهزة قادة الإرهاب أنفسهم، يعنى شبكة من العصابات، و«كله بيخدم على كله»، بل وأحيانا «كله بيصارع كله» من أجل السبوبة، «مولانا» الدساس «التكفيري»، والمعتصم «الإرهابي»، ود. مصطفى «الحقوقي»، وفارس «الناشط»، ومدام أنهار «الحقوقية وأشياء أخرى»!

وكان من الطبيعى لمسلسل ينتصر لدولة القانون، ولمصر فى حربها ضد الإرهاب، ويفضح هذه الجوقة من العملاء والأعداء بهذه الجرأة والتناول الراقي، أن يتعرض سريعا لسهام النقد والتجريح واصطياد الأخطاء، وقد تابعت عبر مواقع التواصل الاجتماعى كثيرا من التعليقات التى لم يقتنع أصحابها بفكرة أن يصور المسلسل وزارة الداخلية بهذه الصورة الإيجابية، وكأن «الداخلية» فى رأيهم هى العدو، والدولة هى الشيطان الأكبر الذى يقف فى طريق مستقبلهم وأكل عيشهم، وهذا ما يحدث للأسف فى حياتنا اليومية، فمحبو الرئيس «مطبلاتية»، والمدافعون عن الحكومة «دقة قديمة»، والمناصرون للجيش والشرطة «أمنجية»، ومؤيدو قانون التظاهر «منبطحون»، وكأن الإنسان فى الأصل مخلوق ليشتم ويلعن!

اثبَت يا ـ«قيصر» : ففارس وأنهار ود. مصطفى والدساس لن يتركوك!

لمزيد من مقالات هـانى عسل

رابط دائم: