رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

تقرير إخبارى
بعد روسيا وإيطاليا.. خطة «ضرب باريس ـــ بالقاهرة»

هانى عسل
بالأمس فقط، بثت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرا إخباريا يقول إن باتريك كافار رئيس إدارة الأمن الداخلى الفرنسى حذر من أن فرنسا «مستهدفة بوضوح» من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي.

ونقلت الوكالة عن كافار قوله: إن داعش يمكنه أن يشن حملة إرهابية بزرع عبوات ناسفة فى أماكن يتجمع فيها حشد مهم من الناس.

كافار كان يتحدث، خلال جلسة استماع إليه فى لجنة الدفاع بالجمعية الوطنية الفرنسية «البرلمان» يوم 10 مايو الحالي، ولكن لم يتم الكشف عن تفاصيل ما قاله إلا يوم أمس.

وأضاف المسئول الفرنسى البارز خلال الجلسة: «نعرف أن داعش يخطط لهجمات جديدة، وأن فرنسا مستهدفة بوضوح». وقال إن داعش فى وضع يحمله على محاولة الضرب بأسرع ما يمكن وبأشد ما يمكن، والتنظيم يواجه صعوبات على الميدان، (يقصد فى سوريا والعراق)، وسيحاول صرف الانتباه عنها، والانتقام من غارات التحالف».

وتزامنت تحذيرات المسئول الفرنسى رفيع المستوى مع إعلان البرلمان أمس عن مد حالة الطواريء الفرنسية لمدة شهرين إضافيين بعد أن كان مقررا نهايتها فى مايو الحالي، كما جاءت فى الوقت الذى أعلن فيه المحققون البلجيكيون فى بروكسل عن العثور على وثيقة تحمل اسم «الوصية الأخيرة» تعود إلى محمد عبرينى ذى الأصول المغربية ـ المشتبه به فى اعتداءى بروكسل وباريس، يؤكد فيه أنه يريد الاستشهاد.

وعثرت الشرطة على وثيقة بهذا المعنى على كمبيوتر محمول اكتشف فى 22 مارس، وهو اليوم الذى شن فيه انتحاريون من داعش اعتداءات مطار بروكسل ومحطة المترو، والتى أدت إلى مقتل 32 شخصا.

وتؤكد تصريحات المسئول الفرنسى وجود احتمالات لأن يكون اختراق أمنى قد حدث لمطار «شارل ديجول» الفرنسى الشهير، لتنفيذ العمل الإرهابى الكبير الذى تحدث عنه أمام البرلمان، ليس فقط لاستكمال سلسلة الهجمات الإرهابية فى فرنسا، ولكن أيضا لضرب التقارب المصرى الفرنسى الحالي، بنفس الضربة «المزدوجة» التى تم بها تنفيذ عملية إسقاط الطائرة الروسية فى سيناء العام الماضي، لضرب التقارب المصرى الروسي، وهو نفس ما تم أيضا على الأرجح فى لغز قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجيني.

وإذا كانت كل الفرضيات مفتوحة وغير مستبعدة وراء أسباب حادث الطائرة المصرية أمس، وبعيدا عن فرضية الخلل التقنى الذى يخص شركة «إيرباص» بالتأكيد، فإن فرضية وجود عمل إرهابى بقنبلة مثلا ـ تم وضعها على متن الطائرة قد تعنى أن اختراقا أمنيا خطيرا قد حدث فى مطار شارل ديجول لم تتضح تفاصيله حتى الآن، قد يكون مشابها للاختراق الذى تعرض له مطار بروكسل فى الهجمات الأخيرة.

ومما يؤكد ذلك ما نشره موقع «روسيا اليوم» فى نوفمبر الماضى تحت عنوان «مطار شارل ديجول فى باريس يفصل نحو 57 موظفا بشبهة تبنى آراء متطرفة»، ونقل التقرير نفسه وقتها عن رئيس الشرطة فيليب ريف أن «من بين الذين تم فصلهم أولئك الذين تم رفض منحهم تصاريح للدخول إلى أمكان مغلقة فى المطار بعدما خضعوا للتدقيق، بالإضافة إلى الذين كان معهم مثل هذه التصاريح لكن لم يتم تمديدها». وستكشف الأيام المقبلة عن مزيد من التفاصيل.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق