رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كلمات ساخنة
خليفة أنيس عبيد !

أنيس عبيد .. اسم يعرفه كل جيل الستينات والسبعينات فتجد فى نهاية الأفلام الأجنبية عبارة «طبعت بمعامل أنيس عبيد»

فهو من ينسب اليه ترجمة أغلب الأفلام الأجنبية حتى الهند كانت ترسل أفلامها له ليقوم بترجمتها للغة العربية.. الآن أو منذ سنوات ليست قليلة تبدل الحال فتجد فى نهاية الأفلام أن الترجمة قد أصبحت لبنانية أو تركية أو سورية، لقد تم سحب بساط الريادة فى ترجمة الأفلام من مصر.

لقد دق ناقوس هذا الخطر فى ندوة عن مشكلات الترجمة وتأثيرها على الإعلام وحضرتها بدعوة كريمة من الدكتور حمدى حسن أبو العينين أستاذ الإعلام المخضرم وأدار الندوة بحرفية عالية الدكتور محمد شومان بحضور عدد من أساتذة الترجمة.

المشكلات كثيرة وأهمها القصور فى اللغة العربية فتجد المترجم يجيد اللغة الإنجليزية، ولكنه ضعيف فى العربية فعندما يقوم بترجمة نص تجد الجملة العربية ركيكة.حقيقة أخرى كشفت عنها الندوة وهى أن ليس كل من يعرف لغة أجنبية يستطيع أن يترجم. ووسط هذه النقاش صرخ أحد المشاركين وهو د. شاكر رزق قائلا: أيها المترجمون إنكم خائنون.. والمقصود بالخيانة هو خيانة المترجم للنص.. فالمترجم يضع ذاته فى الترجمة ويحاول أن يقرب النص للعربية فتحدث الخيانة ويتم تغيير بعض المعانى للكلمات لتجد الكلمة الواحدة تتعدد معانيها فى نفس النص.أيضا لايتم الاعتماد فى عملية الترجمة على الصورة بحيث تتطابق مع الترجمة فتجد كلا منهما فى واد مختلف عن الآخر. خطورة الأمر هو أن هناك فيضانا فى الأفلام والمسلسلات الأمريكية والهندية تغزو مصر ونترك ترجمتها لهذه الدول لتترجم لنا ما تريد وتنقل لنا ما تختاره لنا من أفكار ونحن مازلنا نبنى ونشيد عشرات الكليات والتى يتخرج منها آلاف المترجمين، ولكن للأسف لم نجد فيهم من يكون خليفة أنيس عبيد.

لمزيد من مقالات عادل صبري

رابط دائم: