رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

أسطورة شبرد صنعها إنجليزيان وألماني وسويسري

أمـــــل الـجــيـــــار
وقد اتسعت أعمال الفندق مما دعا زاخ الي توسعته وإضافة جناح جديد كان في الأصل إسطبلا للخيول‏,‏ ثم ما لبث الفندق أن تعرض لحريق مروع لم يعرف أسبابه دمر أجزاء كبيرة منه‏,


‏ ثم شهدت مصر حدثا مهما هو الاحتفال الأسطوري بافتتاح قناة السويس وقدوم الاف السائحين والملوك والأمراء فامتلإت الفنادق وبخاصة شبرد بعدها قرر زاخ عام‏0981‏ هدم الفندق وإعادة بنائه من جديد في مكانه في شارع الجمهورية‏-‏ كمال باشا سابقا‏-‏ بعد أن ضاق بزواره وأصبح لا يليق بهم‏,‏ وفي خلال خمسة أشهر كان البناء قد تم بشكل عصري فخم علي الطراز الإيطالي مستعينا بواحد من أشهر المعماريين الإنجليز جورج سومرز كلارك الذي صممه بشكل مربع وأضاف اليه جناحا جديدا وصمم واجهة كبيرة للمبني والحق به حديقة رائعة وأكشاك للموسيقي ونافورات ونخيلا وهكذا أصبحت واجهة المبني كلاسيكية بشرفته الرائعة‏(‏ تراس شبرد‏)‏ الذي أصبح أشهر جزء في الفندق‏,‏ إما الداخل فكان مختلفا فالمدخل الكبير كانت تزينه الأعمده علي شكل زهرة اللوتس واللوحات والقطع الأثرية المستوحاة من آثار صعيد مصر حتي أن كتيب الدعاية للفندق كان يؤكد أن الفندق نسخة من معابد الكرنك وفيلة‏,‏ أما غرفة الطعام فكانت علي الطراز الحديث علي شكل بيضة‏(‏ فابرجيه‏)‏ وغرفة الإستقبال علي طراز عصر النهضة والممرات واسعة تغطي جدرانها لوحات لأشهر الرسامين‏,‏ وهكذا أصبح الفندق يضم‏043‏ غرفة و‏042‏ حمام في الوقت الذي كانت فيه أفخر الفنادق في أوروبا لا تضم هذا العدد من الحمامات‏.‏ أما عن مطبخ الفندق فقد كان فرنسيا رائعا بإستثناء قاعة المشويات المطلة علي الحديقة فقد كانت تقدم الطعام علي الطريقة الإنجليزية‏,‏ أما غرف النوم فقد كانت تضم أسرة مريحة و مقاعد مغطاه بشعر الخيل وحوض لغسيل الوجه ولم يعد النزيل في حاجة لأن يصفق لإستدعاء الخدم فقد تم تزويد الغرف بأجراس‏,‏ كما كان الفندق أول فندق في الشرق الأوسط يستخدم الكهرباء في الإنارة عام‏0981‏ وضم أعجوبة هي المغسلة البخارية في البدروم والتي كان يعمل عليها أكثر من‏08‏ عاملا لتنظيف الملابس كما كان بالفندق مكتب بريد يعمل‏42‏ ساعة ومكتب لحجز تذاكر القطارات ومكتب لتوماس كوك ومحل هندي ملئ بكثير من المعروضات من حرير وعطور‏.‏
وبعد وفاة زاخ إنتقلت ملكية وإدارة الفندق لإبنته وزوجها اللذين إختارا بهلر لإدارته فقد كان قد مر علي كل الأقسام وتعلم كل تفاصيل العمل الفندقي منذ وصوله مصر عام‏9881‏ ثم ما لبث أن حالفه الحظ ففاز باليانصيب الفرنسي بقيمة‏04‏ الف فرنك ذهبي فرنسي مرتين فأسس شركة الفنادق المصرية المحدودة التي اشترت فندق شبرد حينما عرضه آل كماريش للبيع وقد نشرت جريدة الأهرام هذا الخبر في‏41‏ يناير‏7981.‏ وفي عصر بهلر تفوق شبرد علي كل الفنادق وقد بدأت المنافسة شديدة بين شبرد وفندق سافوي ما لبث أن انتهت لصالح شبرد‏.‏

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق