تكشف أمريكا اللثام عن وجهها القبيح يوماً بعد يوم، ومخططها الواضح للتحريض على ثورة في يناير؛ بعدما حرّض ناشط سياسي أمريكي، مسلم، واسمه «شهيد بوليسن»، جماعة الإخوان على اللجوء للعنف فى ذكرى 25 يناير لتحقيق الفوضى الخلاقة، قائلاً لهم إن ذلك هو الحل لتحقيق أهدافهم كاملة!!
لفت نظري أولاً: أن اسم هذا الشخص «شهيد»، ومن خلال رصدي للأحداث بدقة بداية من يناير2011 وحتى الآن، هو ظهور بعض الأجانب الشباب المفاجئ بأسماء عربية رنانة تثير الحماسة؛ للتأثير في شباب منطقة الشرق الأوسط المسلمين واستقطابهم.
ثانياً: التحريض ضد مصر بشدة، وقد روّج بعض الإخوان أفكاره، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها: العمل على ضرب الاقتصاد المصري، والتحريض على إحراق المطاعم، وإرهاب المواطنين، واقتحام بعض البنوك، وإبعاد المستثمرين الأجانب عن مصر.
ثالثاً: يعرّف نفسه بكبير المحللين السياسيين في منظمة «قاوم» الفلسطينية.. ومكان إقامته في تركيا، وهو أمريكي الجنسية!!
ثم ظهوره المفاجئ شكّل بالنسبة لي علامة استفهام كبيرة، ولا أستبعد أنه أحد الأبواق الإعلامية المأجورة الممولة من الجماعات الدينية في الخارج، أو أنه نموذج مثالي لقوة خفية تحركه، أو ستار عمل لأجهزة استخباراتية أمريكية، أو تركية – الموجود على أراضيها- خاصة أنه في فترة وجيزة استقطب عدداً من الشباب المسلمين للترويج لأفكاره الإرهابية وتنفيذها.
والذي أكد لديّ هذا الإحساس وضعه فى مقالة مطولة، نشرتها بعض مواقع الإخوان، خطة للجماعة حول كيفية حمل السلاح ضد الدولة والحصول على تمويلات لتحقيق أغراضهم. ولابد من التأثير القوي على السكان المحليين وإقناعهم بأنك تعمل من أجل رفاهيتهم وأنك لن تحمل السلاح بدون موافقتهم ودعمهم، وأن العمل المسلح سينتصر فى النهاية، على حد تعبيره!!
هذا هو المخطط الصهيوأمريكي المرسوم بعناية، الذي ينفذه المسلمون، بطريقة «بيدي لا بيد عمرو»، وضمن نظرية «صناعة العدو الخارجي لتحقيق الأمن الداخلي»؛ بتمويل وإنشاء جماعات إسلامية متعصبة لتحقيق أهدافهم، ووعود لدول مسلمة كتركيا وقطر؛ للسيطرة والقيادة بالمنطقة، وينفذ المخطط تلك الجماعة المغيبة، وتحميل المسئولية في النهاية للإسلام.
ولنتذكر حركة «طالبان»، تلك الصناعة المخابراتية الأمريكية، التي ما لبثت أن انقلبت أمريكا عليها ونكّلت بأتباعها، وانتهت باحتلال أفغانستان والعراق، والسيناريو ذاته يتكرر الآن تحت مسمى جديد هو «داعش»!
يا «بوليسن»: إذا كنت بوقاً إعلامياً ممولاً لتدس أنفك في شئون مصر وتحرض ضد جيشها.. فإن شباب مصر لا ينخدعون بأمثالك ولا تؤثر فيهم مقالاتك.. أما إذا كنت ناقداً ومحللاً -كما تقول- فبلدك أولى بآرائك وبتحليلاتك السياسية وبثوراتك المسلحة.. ساعتها يمكن تبقى «شهيد»!!
لمزيد من مقالات أحمد مصطفى سلامة رابط دائم: