عندما تنطلق اليوم أعمال الحفر فى حقل «ظهر» للغاز بالبحر المتوسط، والذى يعد من أهم وأضخم اكتشافات الغاز خلال السنوات الأخيرة، تدخل مصر مرحلة جديدة فى هذا القطاع الاستراتيجى الحيوى من أجل المستقبل.
إن التكلفة الاستثمارية لهذا المشروع تبلغ 12 مليار دولار تتحملها شركة «إيني» الإيطالية العملاقة بالكامل، ويتم التنفيذ على مدى 26 شهرا، ليصل إنتاج الحقل بعد اكتمال الحفر الى 2٫7 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا، ولا شك أن إقبال الشركات الدولية العملاقة على العمل فى مصر، يعنى اعترافا مهما بتحسن مناخ الاستثمار فى البلاد، وحل كثير من المشكلات البيروقراطية التى كانت تعوق عمليات الاستثمار، كما أن الاكتشافات الأخيرة للغاز الطبيعى فى مصر ستغير ــ وفقا لتصريحات الرئيس التنفيذى لشركة «إيني» ــ وجه المنطقة، وستوفر احتياجات مصر من الغاز الطبيعى مع زيادة الطلب عليه فى المشروعات الصناعية ومحطات توليد الكهرباء.
ولا شك أن قطاع الطاقة يشهد نموا متزايدا فى مصر من خلال المشروعات المختلفة، والاكتشافات الجديدة لحقول الغاز، والاهتمام بالمستقبل من خلال اقامة محطات نووية فى منطقة الضبعة لتوليد الكهرباء، وهو ما يمثل نقلة نوعية ضخمة فى هذا القطاع بمصر، ويضع مستقبلا مزدهرا للبلاد.
إن توفير احتياجات الطاقة يعنى تشجيع الاستثمار فى جميع المجالات، لأن كل المشروعات الجديدة تحتاج الى طاقة تعمل بها، وهو ما يعنى تهيئة المناخ المطلوب للاستثمار، وتوفير احتياجات المستثمرين من أجل تطوير الاقتصاد المصري، وتحسين المستوى المعيشى للمواطنين.
لمزيد من مقالات رأى الاهرام رابط دائم: