رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كلمة الرئيس

المتابع لكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى الاحتفال أمس بذكرى ميلاد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم،

لن يحتاج إلى وقت طويل ليدرك أن المحور الأساسى لتفكير الرئيس هو الإنسان المصري، كرامته، وأمنه، ومصلحته، وغذاؤه، وتعليمه، واستقراره، ولعل كلمة السر فى فهم ما يدور بوجدان الرئيس، هى قوله: «إن الحفاظ على الكرامة الإنسانية واجب، فلابد أن يحافظ بعضنا على كرامة بعض».

وقد وضع الرئيس ما يمكن تسميته «منهج العمل» للمرحلة المقبلة، فالمصريون ـ مسلمين ومسيحيين ـ عنده «واحد»، ولسوف يظلون كذلك، وأيضا.. فإن العمل الجاد المخلص هو السبيل الوحيد لتقدم هذا الوطن، وليس أى شىء آخر، قال الرئيس: «إن من يحب مصر يجب أن يبنى ويعمر ويصبر، فالبلد فى أمس الحاجة الآن لنكران الذات وليس التخريب والتدمير».

.. وأيضا، فإن كل المواطنين عند الرئيس سواء، لا فرق بين مصرى ومصري، وهنا شدد الرئيس على أنه لن يسمح أبدا بتعرض أى مواطن للأذي، وسيعمل على الحفاظ على الـ 90 مليونا، وأوضح الرئيس أنه لا يقول ذلك من باب المثالية، بل لأن هذا هو ما أمرنا به الدين.

وبمناسبة الحديث عن الدين، لفت الرئيس الأنظار، إلى أن الفتاوى المسيئة للآخر هى إرهاب باسم الدين، وأن الخيانة والتآمر والتطرف هى التى ستضيع الدين نفسه، وقال إن كل إنسان منا سوف يحاسبه الله تعالى على اختياراته، وبالتالى فلا وصاية لأحد على أحد، وكان لافتا قول الرئيس إننا لسنا وحدنا الموجودين على الأرض، أو فى الوجود، لأن الله عز وجل لم يخلق الكون لأمة واحدة، أو لدين واحد، أو لمذهب بعينه، بل للناس جميعا.

وهنا أشار الرئيس إلى حقيقة أن التعليم الذى نقدمه لأبنائنا يجب أن يتضمن ضرورة أن يحترم كل منا الآخر، وأن يكون ذلك عن طريق الممارسة والفهم، وليس مجرد كلمات نرددها، أو حفظ للدروس دون فهم.

وفى السياق نفسه، شدد الرئيس، على أن تدبير احتياجات المواطنين هو على رأس اهتماماته، خاصة عندما يتعلق الأمر بمحدودى الدخل، وأعلن أن الأيام المقبلة ستشهد تخفيضات جديدة فى الأسعار كى يشعر المواطن بأنه مطمئن ومرتاح فى بلده، ويبقى أن علينا جميعا فهم مضمون كلمات الرئيس السيسي، ليس فهم السطور فحسب، بل أيضا ما بين السطور!

لمزيد من مقالات رأى الاهرام

رابط دائم: