رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

فتاة تهزم البرادعي!!

يعتقد البعض أنه لا يزال قادراً على الحشد وتسخين الأجواء، ليس له أي دور سوى الهجوم الشرس على الدولة، ويظن أنه عندما يقبع خلف شاشات الكمبيوتر يمتطي صهوة كرسيه الدوّار يميناً ويساراً، متسلحاً بأصابعه على أزرار الكيبورد، أنه البطل المغوار الثائر الذي ينتظره الناس.

قاد هؤلاء حملات إلكترونية ممنهجة، ظهرت بوادرها أوائل شهر نوفمبر، على مواقع التواصل الاجتماعي، تكررت بعبارات متشابهة، في محاولة واضحة للتحريض على إثارة الفوضى في شهر يناير المقبل.

استهلها الناشط وائل غنيم، على الفيس بوك، الذي ظهر فجأة على الساحة وبدأ يتسلل إلكترونياً لينفث أفكاره السامة؛ بسرد منشوراته التي يسترجع فيها ذكرياته مع ثورة يناير وأنه تم اختطافه بعد اندلاعها، ومساعيه بتحريضه المباشر على ثورة أخرى؛ عبر ذكره للمعادلة الصفرية، وأن عجلة الزمن تعود للوراء، ومحاولة تمرير أفكار رواية "1984" التي تدعو للثورة الشعبية. ولاحظت أنه استخدم مصطلح "الاختفاء القسري"، ثم بدأت أفهم ما وراءه، خصوصاً بعدما تكرر ذلك المصطلح مؤخراً في تغريدات د. البرادعي على تويتر.

كرر البرادعي مصطلح "الاختفاء القسري" للمواطنين، لابساً قناع المدافعين عن حقوق الإنسان والحريات، في محاولة جديدة للترويج بأن النظام المصري يمارس جرائم ضد الإنسانية، ويشنّ حملات من الاعتقالات، مستغلاً ألفاظاً ومصطلحات قانونية في باب الحقوق والحريات العامة في مواد الدستور؛ لتشويه صورة الأمن المصري، وحتى يتم تحريك القضية بشكل رسمي من خلال الإدانة أو التنديد عن طريق الأمم المتحدة؛ تمهيداً لتحرك دولي يستهدف النيل من سمعة مصر، ويدعم خطط تفكيك مؤسساتها وأجهزتها.

على د. البرادعي وغنيم وأمثالهما أن يدركوا أنهم أصبحوا "كروتاً محروقة" وأن رصيدهم نفد، وأن منشوراتهم وتغريداتهم ليس لها أي تأثير، ولم يكن غريباً أن تُفحم فتاة صغيرة البرادعي، عندما قال على تويتر منذ أيام: "حتى فى أعتى الأنظمة السلطوية لم يقم رئيس السلطة التنفيذية بتعيين رئيس السلطة التشريعية"، فردّت قائلة: "إن السلطة التنفيذية لا تعين رئيس البرلمان، بل بالانتخاب من داخل المجلس! وأن مشاكل الأوطان لا تحل بـ140 حرف تويتر يا عمو.. كان معاك ميكرفون الدولة حوالي سنة، لكن حضرتك فضلت الاختفاء القسري، ممكن سكوت شوية بليز يا عمو"!!
يا د. برادعي: في أعتى الأنظمة السلطوية تجاهلوا إرادة شعوبهم، وبتقرير هددوا ودمروا (دولة عربية).. وظننت أنك ستكرر التجربة في مصر.. إلا أن مصيرك كان "الاختفاء القسري" من ذاكرة المصريين... وإذا كنت لا تتذكر.. فـ(الدولة العربية) هي العراق!!


لمزيد من مقالات أحمد مصطفى سلامة

رابط دائم: