أضحت مشاكل الإسكندرية تطل برأسها صباح كل يوم.. وانتشرت الأزمات فى كل ركن من أركان المحافظة.. تبحث عن عنوان ليبرز مشاكلها فى وسائل الإعلام المختلفة.. والغائب عن المدينة منذ أشهر قلائل يرصد معاناتها فى دقائق معدودة.. فالكل يتحدث عن مشاكل وأزمات حاصرتها من كل جانب.. من غرق وانهيارات وقمامة وسوء مرور.. ومناطق محرومة من مياه وكهرباء وطرق غير ممهدة وزراعات تالفة وقرى غارقة وشواطئ بالية وعقارات آيلة للسقوط ارتفعت عشرات الأدوار فى لحظة من الزمن.. وقصور تاريخية هدمتها لوادر الطغيان.. وغياب قانون.. تحولت تلك المدينة العتيقة ذات التاريخ العتيق الى مدينة الكوارث والسبب لا يخفى على أحد، وإن عرف السبب بطل العجب!.
إنهم الهباشون والنباشون فى جسد عروس البحر التى أصبحت ملاذا للأطماع ومقصدات للراغبين فى الثراء السريع.. حالة الإسكندرية التى أقسم عليها المتربحون على ألا يتركوها إلا جثة هامدة يتلاعبون على جسدها المريض بلا شفقة أو رحمة.. فطوقوها بأطماعهم ومآربهم الدنيئة.. وضعوا فى صدرها خنجر الخيانة والغدر.. فأصبح حالها لا يسر العدو ولا الحبيب.. تذكرك بأطلال الحروب.. أو كأشلاء أجساد تناثرت جراء الانفجارات.. فإذا ما أردنا أن نداوى الجراح فلا بد من حصر المشاكل ومواجهتها سريعا.. وتحويل بعض الأحياء واعتمادها كمدن مثل مدينة العامرية وبرج العرب والمنتزه والعجمى والاحتفاظ بباقى الأحياء القديمة.. وتطبيق القانون بكل قوة وحزم.. ووقف كل المبانى بالإسكندرية سنة على الأقل.. ونعيد ترتيب البيت من الداخل وإيجاد حل للمبانى المخالفة.. وإصلاح البنية التحتية المتهالكة ورصف الشوارع.. وتنصيب محافظ قوى يكون على دراية بمشاكل الإسكندرية وعلى علاقة قوية بالمركزية.. والكل يؤيد الرأى السائد بين السكندريين، إما بتنصيب المهندس إبراهيم محلب كمحافظ أو عودة اللواء عادل لبيب.. وقد يتعجب البعض من هذا الطرح كونهما قد اعتليا مناصب أكبر من هذا المنصب.. لكن تأتى الإجابة أن الإسكندرية تستحق أكثر بكثير من هذا الطرح ..كى يتم انتشالها من الغرق والنكبات !!