رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

شماتة «حشمت» وسخرية «باسم»!!

نتائج تحقيقات اللجنة المعنية بحادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء، بيّنت أنه لا يوجد دليل واحد على وجود متفجرات أو عبوات ناسفة داخل الطائرة، وبالتالي فسقوطها لم يكن ناجماً عن عمل تخريبي، على عكس تقارير مخابراتية بريطانية وأمريكية، حاولت ترسيخ فكرة واحدة لدى العالم؛ بتورط إرهابيين في سقوط الطائرة.

ترسيخ فكرة العمل الإرهابي من جانب بريطانيا وأمريكا، أراه يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد:
- خلق حالة من التوتر في العلاقات المصرية الروسية، التي بدأت تشهد تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، بشكل ربما أزعج دول الغرب وأمريكا، فكان اللجوء إلى إحراج الرئيس الروسي بوتين لموقفه الداعم لمصر ولثورة يونيو؛ بمحاولة تعكير صفو العلاقات بين القاهرة وموسكو من خلال حادث الطائرة.
- رد سريع على العمليات الروسية في سوريا ضد داعش، والتي أثارت حفيظة أمريكا والتحالف الدولي، خاصة أن تلك الضربات الروسية دمرت بنية داعش الأساسية من جهة، وكشفت إلى حد كبير من جهة أخرى زيف ما يدعيه التحالف الدولي تحت قيادة أمريكا؛ بأنهم يخوضون حرباً على تنظيم داعش؛ في حين أن لهم أغراضاً أخرى عسكرية وسياسية، معها أثبتوا بما لا يدع مجالاً للشك أن داعش صناعة مخابراتية أمريكية إسرائيلية.
- ضرب الاقتصاد المصري في مقتل؛ بتدمير القطاع السياحي الحيوي وتضييق الخناق عليه، بعدما تعافى نسبياً، وتجلى ذلك في قرار بريطانيا بمغادرة رعاياها، فضرب السياحة هو أول خطوة لضرب الاقتصاد وتركيع البلد اقتصادياً، وفقاً لتصورها، ومحاولة تأليب الرأي العام على الدولة ورئيسها.
ومن المؤسف أن نجد، أمام كل هذه المخططات والهجمات الخارجية، الشماتة من مصريين، خاصة التحريض البغيض من القيادي الإخواني الهارب «جمال حشمت»، بمواقع التواصل الاجتماعي، على التدخل الدولي العسكري في مناطق سيناء والقناة خلال الفترة القادمة، وزعمه أن الإجراءات الأخيرة الخاصة بإجلاء السياح البريطانيين والروس هي مقدمة لما وصفه بالعد التنازلي لهذا التدخل العسكري في مصر، على حد قوله. وتدوينات «باسم يوسف» الساخرة من موافقة الرئيس الروسي بوتين على تعليق الرحلات الجوية الروسية إلى مصر.
وكما لا يغفل التاريخ أحداثاً مؤسفة تذكرنا بمواقف بريطانيا؛ كالعدوان الثلاثي على مصر، ووعد بلفور، واتفاقية سايكس بيكو، وأخيراً غرضها لضرب السياحة في مصر.. فإنه لا يرحم أبداً من يتمنى الاحتلال لبلده، ومن يحاول انتزاع الضحكات للسخرية من الوطن ورموزه!

لمزيد من مقالات أحمد مصطفى سلامة

رابط دائم: