هى نفس الشلة أو الجمهور الذى تجده يملأ قاعات سينما أفلام السبكى عن آخرها ويصفق ويمجد محمد رمضان وراقصات أو بطلات الفيلم وبدلا من أن يقاطع أفلامه ويمتنع عن مشاهدتها يخرج منها منتقدا السبكى وسنينه وأبطاله والمشاهد الرخيصة واللغة المبتذلة وأنه يجب أن تتدخل الرقابة لوقف أفلامه. وهو نفس جمهور كرة القدم والذى يتهم الدولة بالضعف لعدم السماح له بمشاهدة المباريات فى الملاعب وعند دخوله الملعب يحولها لساحة قتال والأمثلة كثيرة وآخرها إستاد الدفاع الجوى .
وهو نفس الجمهور الذى أحاط بباسم يوسف وأطاح به فى نفس الوقت وآخر ضحاياه كانت ريهام سعيد فهو من جعل برنامجها من أهم البرامج وأكثرها مشاهدة ورغم تقديمها حلقات عن الشذوذ الجنسى والالحاد والجن والعفاريت إلا أنه ظل مخلصا لها ولبرنامجها مما جعل شركات الإعلان تتنافس عليه ودفع المذيعة لزيادة الجرعة وتقديم حلقات لا علاقة لها بالدين أو الأخلاق.. وكالمعتاد عندما سقطت من برجها العاجى وتوقف برنامجها تحول الجمهور بسرعة ليهاجم ريهام سعيد ويكيل لها الاتهامات، هذا الجمهور هو من يقتل القتيل ويكون أول من يمشى فى جنازته. هذا الجمهور أخطر على مصر من الجماعات الإسلامية وداعش وغيرهما فهو ليس صاحب الفكرة أو الفعل ولكنه من يشجعها ويكبرها ويحول المجهول لنجم ساطع فى سماء الفضائيات وفى نفس الوقت ينتقد نفس الفكرة التى كانت سببا فى تشجيعها ويسعى لتدميرها، يعشقون اليأس والفشل وينسبونهما للآخرين، ولكنهم فى النهاية مجرد بـُــق» .