رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

«اعتذار» وائل غنيم!!

يتساءل البعض عن عودة الناشط وائل غنيم إلى الساحة المصرية في هذا التوقيت، لا سيّما بعد غيابه الطويل عن المشهد السياسي المصري منذ عزل «الريّس» مرسي في 3 يوليو 2013 وحتى الآن.. في ظل حالة التفاوت بين ما اعتبره البعض أداة في يد جهة ما تهدف إلى زجّ مصر في أتون النزاعات، وتبرير البعض الآخر لغيابه والترحيب بعودته.

فعندما يعود فجأة على صفحته في «فيسبوك»، يسرد منشوراً يبين فيه سبعة أسباب لابتعاده عن الساحة السياسية وموقفه من تظاهرات 30 يونيو، وما تلاها من عزل «الريّس» مرسي، فهنا يجب أن نتوقف لنحلل المشهد.. ومن خلال قراءتي للأسباب السبعة التي سردها، توصلت للآتي:
- تعامل البعض من الوهلة الأولى على أنه «اعتذار»... في حين أنه لم يكن كذلك.. فهو يناقض نفسه، ولا يستطيع ترتيب أفكاره لتبرير أخطائه أو ما كان يعتقد أنه الصواب، بعدما قال إنه أخطأ في قراءة كثير من الأحدث منذ فبراير 2011 إلى 3 يوليو 2013.. وذكره الصراع الصفري والدفاع عن الشرعية.. وأنه لم يشارك في ثورة 30 يونيو.
- وجد هذا الوقت مثالياً ليتسلل إلكترونياً لينفث أفكاره السامة، مستغلاً مرور مصر بكبوة اقتصادية، صاحبها عزوف عدد لا بأس به من المصريين عن الانتخابات البرلمانية، وربما استغل حالة الإحباط الذي أصابت البعض؛ لتكون مدخلاً له... فيحاول من جديد تكرار المحاولة الإلكترونية الشيطانية فيما يعتقده بإثاره غضب الناس، مراهناً على فئة الشباب من مرتادي مواقع التواصل «البرادعاوية» و«باسمون».. ولا شك أنه مخطط فاشل وانكشف سريعاً.
-  يحاول تصدير فكرة رفضه كشاب للإخوان والجيش – كما ذكر- ليكوّن جبهة جديدة من الشباب؛ بزعم الوصول للحرية والديمقراطية.. فيتكرر سيناريو الفوضى.
- تحريض مباشر على الثورة مرة أخرى؛ عبر ذكره للمعادلة الصفرية وأن عجلة الزمن تعود  للوراء.. «إنها 1984». مع أنه من مواليد 1980 ولم يعش أي أحداث.. وسرّ «1984» أنها رواية للكاتب الإنجليزي جورج أورويل. يحاول تمرير أفكارها بشكل غير مباشر، والتي تدعو للثورة الشعبية؛ فالمناخ الفكري منعدم فيأخذ الصفر كقيمة حديّة عظمى له، ولذلك «الشعب» منعدم التفكير وغير واعٍ!!
بعد كله ذلك سيكتب وسيسرد تفاصيل أكثر.. لا تزال عنده المقدرة.. لم يدرك «المفجّر الإلكتروني» أن الذي يتهمه لا ينسى أبداً.. لا ينخدع.. لا يُلدغ من جُحر مرتين!! لن يغض الطرف عن «وثائق ويكيلكس».. ولا عن تسريبات مكالماته في «الصندوق الأسود».. ولا عن «جاريد كوهين»!!

لمزيد من مقالات أحمد مصطفى سلامة

رابط دائم: