عقب حادثة ذبح الحمير الأخيرة.. تراشق اطراف المجتمع.. وتبادلوا الأتهامات حول تلك الواقعة .. التى يؤكد البعض أن ذبحها كان لأطعام الأسود بالسيرك.. ويؤكد البعض الأخر ان لحوم الحمير قد تم بيعها وتوزيعها لحساب العديد من المطاعم الشهيرة .. وطلت علينا بعض المواقع الاليكترونية .. والفضائيات.. بتحذيرات من مطاعم بعينها تقدم لحوم الحمير لزبائنها .. بأغلى وأعلى الأسعار.. ولا يعلم الزبون أنه يلتهم لحوم الحمير (الأوزي) وأذا رجعنابالذاكرة ألى الخلف قليلا ..فلن نجد أن هذه الحادثة هى الأولى أو الأخيرة من نوعها.. فذبح الحمير وبيعها للجمهور أصبحت سمة يتمتع بها تجار الجشع والضلال .. وما زاد الطين بلة .. ان بعض علماء الفضائيات خرجوا علينا بفتاوى تؤكد لنا أن تناول لحوم الحمير غير مخالف للشريعة. .وتسابق أيضا العديد من الأطباء أن تلك اللحوم غير ضارة على صحة الأنسان ..أراء أوقعتنا وأوقعت المجتمع فى مهاترات وجدل نحن فى غنى عنه.. وما زلنا نجادل ونكابر ان كانت لحوم الحمير حلالا أم حراما .. ويقف المشرع مكتوف الأيدى تجاه تلك القضية .. حيث لا يوجد نص صريح لردع تلك الفئة الضالة .. وعقوبتها ما هى ألا قضية غش تجارى لا أكثر ولا أقل .. فقد كتب عليها لحم شمبرى ممتاز.. وهى فى حقيقتها لحم حمير خالص .. وهذا الأمر لا ينسينا من قام بذبح الكلاب وباعها على أنها لحم ضأن ..والقطط على أنها أرانب .. والميتة ..ولعل كل هذه الأمور ردت على إستفسارات كثيرة بالأسواق ..ومنها بيع رغيف الحواوشى بــ 2 جنيه وكيلو الكبدة 7 جنيهات واللحم المفروم والسجق 12 جنيها ..فهل وصل بنا الحال أن يعبث بنا تجار الغش وبأبنائنا ..وبمجتمعنا الطيب ويطعمونا لحوم القطط والكلاب والحمير .. فأين الدور الرقابى للحكومة ..وأين المشرع الذى غاب نصه لردع هؤلاء العشاشين .. وقبل أن يصدر التشريع علينا أن نذكر حكما لأحد حكماء العرب الذى أصدر حكما على جزار بعد أكتشاف أمره وباع لحوم الحمير لزبائنه.. بأن يتناول وجبة يومية من لحومها لمدة شهر.. أصيب على أثرها بأمراض عضوية ونفسية فالجزاء من جنس العمل ..فلنطعمهم من لحوم الحمير! !
لمزيد من مقالات سامى خيرالله رابط دائم: