أنصار المشاركة يقولون إنه لا سياسة فى الرياضة، ويرون منتخب مصر قادرا على تحقيق نتيجة طيبة فى البطولة ترفع من تصنيفه العالمى وتضيف الكثير إلى لاعبيه ماديا ورياضيا، بينما الانسحاب يعرضنا لعقوبات من الاتحاد الدولى للعبة، ويسبب حرجا لرئيسه «المصري».
أما أنصار المقاطعة فيؤكدون أن كرامة مصر أهم من مصالح الأفراد، وأنه من العيب المشاركة فى بطولة لن تضيف لنا شيئا، ولن نحصل فيها أصلا على أفضل من المركز السادس كالعادة، كما أن الانسحاب سيضرب البطولة فى مقتل إذا غابت الجماهير المصرية، أما المشاركة فتعنى بطولة ناجحة تحسب فى كل الأحوال لقطر وتدعم صورة نظامها الحالى المهتزة أمام العالم.
أصحاب هذا الرأى يرون أيضا أنه من المنطقى أن نتضامن مع الإمارات والبحرين اللتين قررتا عدم المشاركة لأسباب سياسية، وبالتالي، ليس من اللائق أن يقاطع الأشقاء تلك البطولة من أجلنا، ثم نشارك نحن!
الاتحاد المصرى لكرة اليد من جانبه يفضل المشاركة، مستندا إلى أن مصر شاركت مؤخرا فى بطولة للإسكواش فى قطر ولم يعترض أحد، ولكن أيضا قبل أيام قليلة، اتخذ اتحاد السباحة قرارا من تلقاء نفسه بمقاطعة بطولة أخرى فى قطر، ودون الرجوع إلى الدولة!
فكرة المشاركة تؤيدها أمثلة تاريخية كثيرة تحبذ الفصل بين الرياضة والسياسة، بينما مبدأ المقاطعة موجود أيضا، وحق مشروع، ومن أشهر أمثلته مقاطعة أمريكا وروسيا لأوليمبياد موسكو ولوس أنجلوس بالتناوب فى الثمانينيات.
إذن أمامنا خياران : نشارك ويملأ جمهورنا المدرجات رافعا علم مصر، أو نقاطع ونحترم بلدنا وأنفسنا ونضع كرامة مصر فوق مصالح الأفراد.
ولكن نظرا لأن سياسة قطر لم تتغير بعد، ولأنها من الدول «اللى بتبرشط علينا» - كما قال «منير» - لذلك أرى أن المقاطعة هى القرار الأنسب، بينما المشاركة «عيب»!