.وقال إن سور برلين اقيم بطريقة مزدوجة ومتوازية وما بين السورين توجد منطقة ألغام وكلاب للحراسة وكل الاحتياطات الأمنية المطلوبة..ولم يشهد هذا السور طيلة سنوات إقامته اى اعتداء من اى جانب لان كل من حاول اختراقه لقى نهاية مؤلمة..واقترح د. الدسوقى ان تطلب مصر من السلطات الألمانية والاتحاد الاوروبى خريطة لسور برلين بحيث يتم تعديله فى مصر ويقام طبقا لظروف الحدود المصرية أو بمعنى آخر إنشاء سور سيناء المصرى..لقد انشئ هذا السور فى أثناء الحرب الباردة وانفصال المانيا إلى دولتين وعاصمتين هما المانيا الشرقية والمانيا الغربية وبرلين الشرقية وبرلين الغربية وكانت الشرقية تخضع للنظام الشيوعى والغربية تحت مظلة الرأسمالية الغربية..
لقد طلب منى د. الدسوقى ان انقل هذا الاقتراح للمسئولين فى الحكومة متصورا انه يمثل حلا مناسبا لظروف الحدود المصرية الآن وما نعانيه من مشكلات وأزمات بسبب الأنفاق وعمليات التهريب خاصة تهريب الأسلحة والتداخل السكانى الذى فتح أبوابا كثيرة للتسلل إلى داخل البلاد من عناصر مختلفة كانت سببا فى تهديد الأمن القومى..وقال د.الدسوقى إن أهمية هذا السور انه كان بالفعل تجربة ناجحة فى الفصل بين دولتين فترة طويلة من الزمن حتى تم توحيد المانيا مرة اخرى وازيل السور فى مشهد تاريخى مازال العالم يذكره
هناك افكار كثيرا ما تدور الآن حول إنشاء منطقة عازلة على حدود مصر والحقيقة أن هذه الأفكار تأخرت كثيرا فقد كان ينبغى أن تطرح من سنوات مضت خاصة أن مصر عانت كثيرا من مشكلات التهريب ابتداء بالسلاح وانتهاء بالمخدرات وكلها أشياء تمثل تهديدا حقيقيا لامن مصر كما أنها خلقت طبقات من المستفيدين والتجار الذين يساندون الإرهاب الآن . ان ما يحدث فى مصر الآن من مواجهات جادة للإرهاب كان خطوة ضرورية لأن الحدود المفتوحة تفتح دائما أبوابا للجرائم والتجاوزات.
[email protected]