الذين قتلوا شهداءنا ليسوا فقط أولئك المأجورون الذين يسيرون في شوارعنا كل يوم في مسيرات وقحة رافعين أقبح شعار عرفته البشرية، دون أن يحاسبهم أحد، وكأنهم في نزهة، ولا أولئك الذين يقيمون الأفراح والليالي الملاح علي الفيسبوك بعد كل جريمة إرهابية، شماتة في موت من هم أكثر منهم دينا ورجولة، فكل هؤلاء إرهابيون مثلهم، ولا أمل فيهم.
القتلة هم كل لفظوا كلمة "العسكر"، وكل من أثار وأربك جبهة مصر الداخلية بالحديث كل يوم عن مطالب وحريات وقانون تظاهر حقوق إنسان ومعتقلين ونحن في حالة حرب حقيقية.
القتلة هم الذين يؤلبون المصريين يوميا علي قادتهم وجيشهم وشرطتهم، لتفتيت صفوفهم، وشغلهم عن عدوهم الأكبر.
القتلة هم كل دولة أو منظمة أو صحيفة ساعدت أو شاركت في غل يد الدولة ومؤسساتها عن أي محاولة لفرض الأمن.
القتلة هم كل من دعا لحوار مع إرهابيين وفوضويين بحجة أن التعامل الأمني ليس حلا، وهم أيضا الذين ورطونا في مهزلة المحاكم المدنية للإرهابيين، وشككوا في أحكام القضاء.
القتلة هم كل من دافع عما حدث في الجامعات من "سفالة"، ورفضوا إجراءات تأمينها بدعوي أنها "قمع".
القتلة هم كل من أرهق الشرطة في معارك جانبية مفتعلة، علي شاكلة "فيديو تعذيب مواطن" و"كليب ضرب سجين" بهدف المتاجرة بشعار الدولة القمعية والبوليسية.
القتلة هم الذين لطخوا الجدران برسوم وشعارات تحريضية ضد الجيش والشرطة، والذين ملأوا الفضائيات والصحف بأخبار الجرائم والحوادث والأزمات لإحباط الشعب وقياداته، ووصم دولة ما بعد 30 يونيو بالفشل، واستحضار مشهد ما قبل 25 يناير.
.. حسبنا الله فيهم جميعا.