ورغم المساحة الكبيرة التى احتلها التحقيق فلم ترد فيه كلمة قالها مسئول أو متخصص تشير إلى دراسة هندسية قامت بها جهة خبيرة متخصصة تولت جس عينات التربة التى سيتم فيها الحفر لمعرفة تأثير الحفر على الشوارع التى ستتم فيها والمبانى التى بها حتى يكون هناك كما يسبق أى عملية جراحية يجريها أمهر الأطباء ، صورة أشعة للمكان الذى سيدخل فيه مشرط الجراح بما يطمئنه على سلامة العمل الذى يقوم به .علما بأن المتبع عالميا قبل إجراء العملية جمع الجراح والمريض وأهله ليعرض عليهم صور الأشعة وما سيقوم به حتى يكون الجميع على معرفة مسبقة .
وسواء حدث هذا أو لم يحدث فى أماكن خطوط المترو التى سبقت فإن أحدا لا يستطيع منع السكان الذين سوف يجرى الحفر تحت بيوتهم من الخوف فهذا من حقهم . وهذا الخوف هو الذى جعل مصر رغم أكثر من 40 ألف سد فى العالم تم بناؤها تطلب من إثيوبيا الاحتكام إلى خبراء محايدين يؤكدون عدم تعرض مصر لاحتمالات تهديد أمنها المائى من تنفيذ مشروع سد النهضة .
سكان الزمالك ليست على رأسهم ريشة أو طبقة غير الطبقة وغير ذلك من الكلام الذى يثير سحبا يراد بها إخفاء جوهر القضية وهو الخوف من حفر يتم فى أرض لها طبيعتها كجزيرة ،وفى شوارع ضيقة لم يسبق الحفر فيها ،وتحت مبان كثيرة قديمة . والرد على هذه المخاوف ليس بالكلام وإنما بالتقارير المستندة إلى العلم وهو إجراء لمصلحة كل الأطراف ، وهو أيضا مطلب مشروع !.