وأضافت الصحيفة - في مقال بعنوان »مصر مفتاح هزيمة التطرف الإسلامي« كتبه جيه.دي. جوردون - أن الرئيس المعزول محمد مرسي حكم خلال تلك الفترة كديكتاتور منح لنفسه صلاحيات تفوق كل سلطات الدولة بما فيها القضاء.
وتابعت أن التجربة المصرية في الحرب علي الإرهاب ونبذ التطرف تصلح لأن تكون نموذجا عالميا يحتذي به لاجتثاث جذور التطرف والقضاء علي جماعات الإرهاب.
وواصلت أن الأمم المتحدة لم تضع حتي الآن خطة واضحة المعالم لمحاربة التطرف الديني في العالم ممثلا في جماعات القاعدة وطالبان وداعش وبوكو حرام وغيرها ، لكن مصر - في المقابل - لديها منذ عشرينيات القرن الماضي تجربة مميزة في رفض التطرف الديني ممثلا في محاربة فكر جماعة الإخوان.
وتابع المقال أن مصر تحظي بمكانة كبيرة في العالم الإسلامي، ولطالما كانت منارة الثقافة في منطقة الشرق الأوسط ، مشيرة إلي أن سيدات مصر حتي فترة السبعينيات ، علي سبيل المثال ، كن يرتدين الملابس الأنيقة علي نمط فتيات أوروبا ويمتعن بالمساوة وبحقوقهن كاملة مثل الرجال ، إلا أن الحال تبدل في فترة الثمانينيات مع دخول الأفكار المتشددة الوافدة التي باتت تسيطر علي العالم الإسلامي الآن ، وساعد علي ذلك أيضا قيام الثورة الإسلامية في إيران. وأكدت الصحيفة أن مصر هي الوحيدة القادرة علي التغلب علي هذا التطرف، وعلي دفع عجلة التغيير نحو مجتمعات أكثر حداثة ومدنية في المنطقة ، فعليها أن تنتهج نفس المنهج الذي مكنها من القضاء علي الإخوان.