رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

انتباه
أصبح عندى الآن “دولة”

قديما أنشدت أم كلثوم لنزار : “أصبح عندى الآن بندقية”. وبعد عملية “تحرير” وسط البلد، أصبح من حق كل مصرى أن يقول : “أصبح عندى الآن دولة”، دولة لا تخشى الإرهابيين والبلطجية وأرزقية الثورة والألتراس،

 ولا باعة الأرصفة والمتعدين على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة، ولا السياسيين الذين يتطاولون على الدولة والدستور والقوانين وأحكام القضاء، فكل هؤلاء فى بوتقة واحدة، دولة اللادولة، ونحن نريد “الدولة”.

سموها دولة قمعية أو بوليسية، سموها ما شئتم، ولكننا نريد بلدنا وأمنها القومي، ولا نريدكم أنتم، حتى وإن اقتضى ذلك ألا نرى وجوهكم أو نسمع أصواتكم، فنحن ندرك تماما أن كل ما تريدونه هو دولة خاوية على عروشها من أى مؤسسة قوية، حتى نصبح مرتعا لمحتل أجنبى وعصابات محلية وإقليمية كالعراق وليبيا وسوريا واليمن. نريدها دولة لا تتعاطف مع اللصوص وقطاع الطرق والمعتدين على حريات الآخرين بحجة أنهم أصحاب حقوق أو “غلابة”، دولة تحاكم رئيسين، وتقود السلام، وتأبى التبعية، وتفتش وزير خارجية أكبر دولة فى العالم ذاتيا، وتطرد ممثلى المنظمات المشبوهة، وترد المال القذر لأصحابه بشموخ.

الدولة التى نريدها هى فرنسا التى حظرت المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين أو الإسرائيليين نهائيا حتى لا تتحول مدنها إلى ساحة فوضى.

الدولة التى نريدها هى بريطانيا التى راقبت مواقع الإنترنت لكشف تجنيد شبابها كإرهابيين، وهددت بسحب جنسيتها منهم.

الدولة التى نريدها هى أمريكا التى تعاملت بحزم مع شاب اقترب سنتيمترات من الشرطة، ومع آخر رفع “مطواة” فى الشارع، ولم يصفهما الإعلام بأنهما من “الشهداء”!

الدولة التى نريدها هى أستراليا التى فرضت قوانين تعاقب كل من يثبت انتماءه لتنظيمات متطرفة، أو من يذهب للقتال فى الخارج.

نريدها دولة تحكمها المؤسسات لا الشارع.

.. هذا هو الوطن الذى نريده، وسيكون كذلك، ونحن على الطريق الصحيح.


لمزيد من مقالات هـانى عسل

رابط دائم: