رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

شكرا للكفراوي.. والشكر مرتان للسيسي

كثر اللغط والجدل في الآونة الأخيرة، بعد تدشين الرئيس السيسي محور قناة السويس؛ ذلك المشروع القومي الذي سيكون فاتحة خير على مصر والمصريين، والذي لاقى ترحيباً كبيراً من الجميع،

مثمنين جهود الرئيس الجريء الذي سوف يسطره التاريخ بأحرف من نور في إطلاق مشروع قومي يضاعف عرض قناة السويس، بما يسهم في تقليل وقت مرور عبور السفن للقناة بنسبة 50٪، واستثمار ما يقرب من مليار دولار في مشاريع جديدة للطاقة الشمسية، والانتهاء من مجموعة اتفاقيات للتنقيب عن النفط والغاز، والتطوير المجتمعي، وتوفير الخدمات والأنشطة الاقتصادية والزراعية والصناعية والمرافق.

زادت وتيرة هذا اللغط بواسطة نفر من «الجماعة إياهم» الذين لا يرون إلا السوء فقط، زاعمين أن مشروع تنمية محور قناة السويس كان مقترحاً من قبل «الريس» مرسي، وكان مدرجاً ضمن «مشروع النهضة» الوهمي، وزاد الأمر فداحة مزاعم شبكة رصد الإخبارية، والمدعو «جو تيوب» على الإنترنت، في تغييب عقول الناس عن الحقيقة، داعمين زعمهم بعبارات وألفاظ خادشة للحياء!!

والمتابع الجيد للأحداث سيعرف الآتي:

أولاً: مما لا يعرفه «الجماعة إياهم» أن مشروع تنمية محور قناة السويس أصلاً يعود للمهندس حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان الأسبق، وطرحه على الرئيس أنور السادات، لكن المشروع لم يخرج للنور.. ثم عاد وأعاد طرح المشروع في أوائل التسعينيات على الرئيس الأسبق مبارك، لكنه حُفظ وظل حبيس الأدراج.
وكان الكفراوي يحلم بخلق «هونج كونج» مصرية، ويريد جذب الاستثمارات التى ترتبط بالممرات الملاحية، وليس هذا فحسب، بل إنه اقترح مشروعين بالإضافة لهذا المشروع؛ وهما مشرع «تعمير سيناء»، و«زراعة أرض الساحل الشمالي»، التي كان يراهن عليها، ويعتبرها أرضاً خصبة لزراعة محصول القمح، تسد احتياجات مصر.

ثانياً: هناك اعتراف واضح وصريح  في أحد المؤتمرات بحضور وزير النقل في عهد «الريس» مرسي، حاتم عبد اللطيف والمنسق العام لهذا المشروع في حكومة هشام قنديل «وليد عبد الغفار»، بأن المشروع يعود للمهندس حسب الله الكفراوي.
ثالثاً: في حوار للمهندس الكفراوي أجرته معه الصحيفة الزميلة "المصري اليوم" في أوائل شهر يناير 2013، وقت وجود «الريس» مرسي في الحكم... كان نص الحديث: «المشروع الأصلي معروف للكافة وتحدثت عنه وكل المعاصرين يتذكرون ذلك، فبعض (الزعماء) ذهبوا للاتفاق مع قطر لتتبنى المشروع وتأخذه حق امتيازه، ولو حصل سأعتلي برج الجزيرة وأنزل منه شهيدا وليس منتحراً!!». وهو ما أكده أيضاً للصحيفة نفسها في شهر مايو 2013 عندما كان السيسي وزيراً للدفاع وقتها.

فيجب أن نعطي لكل ذي حق حقه في الشكر والعرفان، ونثني على مشروع الكفراوي التنموي صاحب الفكرة التي لاتخرج إلا من عقل وطني، كذلك الرئيس السيسي صاحب التطوير الفعلي للمشروع والمنفذ له بكل جدية، بل نشكره مرتين؛ مرة لكونه أخذ قراره ببدء المشروع دون تردد، رغم كل الصعوبات الاقتصادية، ومرة أخرى لكونه حاكماً رشيداً يستمع إلى عقول الخبراء والمفكرين، وفي النهاية يحسم القرار الذي يسجل اسمه في تاريخ الإنجازات المصرية بحروف من نور.

وعلى "الجماعة إياهم" أن يتواروا خجلاً و يصمتوا، وألا يتكلموا مرة أخرى، وعليهم أن يعلموا أنه لو لديهم أي مشروع نهضة أو غيره.. فلماذا لم يدشنوه سريعاً؟! لو كانوا يحبون البلد ما سعوا للبحث عن المناصب ومقاعد البرلمان وتمكينهم... وعليهم أن يدركوا أن هذا ليس وقت الجدل واللغط.. إنما وقت الجد والعمل.
ولن يبقى سوى أن نقول "شكراً حسب الله الكفراوي, وشكراً لكل من يسهم بأي فكرة جادة ومبدعة من أجل مصر".


لمزيد من مقالات أحمد مصطفى سلامة

رابط دائم: