رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

انتباه
إسرائيل الثانية!

الفكرة واحدة والنكبة واحدة والمتآمرون لم يتغيروا. “دولة الإسلام” التى ظهرت فجأة فى العراق وسوريا هى “الخالق الناطق” إسرائيل فى طريقة نشأتها، نفس العصابات والفكر الإجرامى والسلوكيات السادية، لا فارق بين عصابات الهاجاناه والمستوطنين الأوائل،

وبين مصاصى الدماء الذين يرفعون راية الإسلام، نفس الوجوه القبيحة.

الخطة منذ سنوات تقضى بزراعة دولة بالقوة فى المنطقة على أراضى دول مفككة بلا جيش ولا دولة، كالعراق أو سوريا أو ليبيا، لتصبح مرتعا للمتطرفين القادمين من كل أنحاء العالم، من الشباب الضائع الباحث عن المال والسلاح والغنائم وجهاد النكاح، ومعهم بلطجية أوروبا الباحثون عن المغامرات والقتل وفصل الرءوس ومص الدماء، حتى وإن حملوا أسماء إسلامية!

دولة إسرائيل أقاموها لحل مشكلة يهود أوروبا، فكانت فلسطين الضحية، والآن جاءت “القرعة” على العراق وسوريا، وربما ليبيا لاحقا، والإعداد للخطة تم خارجيا، ونفذها على الأرض عملاء وأغبياء الداخل إياهم، من نفس عينة أصحاب شعارات “العسكر” و”تطهير الداخلية” و”إسقاط النظام” عندنا الذين لفظهم المصريون فى الوقت المناسب ولم تبق منهم فقط سوى أصوات نكرة، أحدثهم أولئك الذين لم يعجبهم إشراف الجيش على مشروع القناة! وفى غياب الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة، قامت مجموعة من المقاتلين المرتزقة لا يزيد عددها على 30 ألف مسلح بـ”نزهة” على الأراضى العراقية والسورية التى أصبحت فى حكم “الدولة المفتوحة”، وفى غضون أسابيع، احتلوا الأرض وأعلنوا دولتهم وشكلوا جيشهم وفرضوا قوانينهم وطبعوا “باسبوراتهم” باسم “دولة الخلافة”، وذبحوا المسلمين، وطردوا المسيحيين.

وطبعا تلك الأريحية التى تتعامل بها إسرائيل وأوروبا معهم حتى الآن تؤكد أن الأمر مدبر، بل إن الضربة الأمريكية الأخيرة لم تكن سوى ترسيم لحدود هذه الدولة، يعنى “قف عندك هنا”!

.. هل اتضحت الصورة الآن؟! وهل عرفتم “وكلاء” هذه المؤامرة فى مصر؟!


لمزيد من مقالات هـانى عسل

رابط دائم: