خريطة منظمة الصحة العالمية لانتشار الإيبولا في العالم في 2014 توضح أن المرض موجود في السودان، ومعروف أن حدودنا مع السودان ممتدة ومفتوحة بطول 1280 كيلومترا، ودخول حاملي الفيروس منها أسهل بكثير بالتأكيد من تسرب المجرمين والسلاح والبضائع المهربة.
والإيبولا، أو الحمى النزفية، مرض موطنه أفريقيا، واكتشفه العالم عام 1976، وأبرز أعراضه القيء والإسهال والحمى والنزف، وينتقل بسهولة بين البشر، ونسبة الوفاة به تصل إلى 90%.
المعلومات تقول إن الإيبولا أصاب 1300 في غرب أفريقيا، وتحديدا نيجيريا وسيراليون وغينيا وليبيريا، وقتل 730 شخصا في تلك الدول، وأنه بدأ يظهر في دول أخرى في وسط وجنوب القارة، بل وهناك حالات ذعر عالمية من أن يصل هذا المرض إلى دول كبرى كالولايات المتحدة وبريطانيا، بعد ظهور سواء حالات إصابة بين الحيوانات، كالقرود والخنازير، أو خوفا من انتقاله عبر المسافرين من أفريقيا.
منظمة الصحة من جانبها قررت تخصيص 100 مليون دولار لمواجهة المرض في غرب أفريقيا، وهو مبلغ يبدو ضئيلا، بل مخجلا، ولا يساوي قيمة الصواريخ التي تطلقها إسرائيل على غزة في يوم واحد، ولا قيمة ما تنفقه أجهزة مخابرات دولية على تمويل أعمال التخريب في مصر، وهو ما يعني أن انتشار المرض لن يتوقف، وأن مآسي أنفلونزا الطيور والخنازير وسارس ستتكرر.
.. اللهم قنا شر الإيبولا، فبلادنا مش ناقصة، ويكفي ما بها من أورام خبيثة تعيش بيننا، وبجوارنا، ومن حولنا!