رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

انتباه
شرفاء .. وعملاء

صمنا رمضان، وعمرنا المساجد، وصلينا في جماعة، وأطعمنا الفقير والمسكين وابن السبيل، ووصلنا الأرحام، وأخلصنا الدعاء لله، والتمسنا ليلة القدر، وأخرجنا زكاة أموالنا وفطرنا والصدقات، ومع ذلك،

فإسلامنا ليس معترفا به من خوارج هذا العصر، فنحن ما زلنا كفارا في نظر القاعدة وطالبان والإخوان وحماس ودولة الإسلام المزعومة وأنصار بيت المقدس وأجناد مصر وبوكو حرام والقاعدة في بلاد المغرب، وكل من والاهم وشجعهم وشمت لحسابهم من ثوار ومناضلي هذا الزمان، وغيرهم من الوجوه التي يعد مجرد وجودها على سطح الأرض من علامات الساعة!

ليس غريبا عن هؤلاء جميعا تصنيفهم لنا بأننا كفرة و”عبيد” وخانعين، فلا عيب من أهل العيب، ولم لا، وهؤلاء أنفسهم الذين جلبوا الخراب والدمار والتقسيم والفتن لبلاد المسلمين، من أفغانستان إلى العراق، ومن اليمن إلى ليبيا وتونس، ونهاية بسوريا، ويعلم الله من سيمر عليه قطار “الكابوس العربي” بعد ذلك.

ليس غريبا عنهم أن يتهموننا بأننا غير مسلمين وغير شرفاء، وبأن دماءنا حلال، فكبيرهم قال من قبل : “طز في مصر”، وتلاميذه الآن في زنازينهم وعلى الفيسبوك يحتفلون مع كل عملية إرهابية تستهدفنا، بل إن بعض أئمتهم يصرون على تجاهل الدعاء بالرحمة لشهدائنا، وبالسلامة لبلدنا، ويفضلون على ذلك الدعاء أولا لغزة وسوريا وبورما، متجاهلين من يموتون في سيناء والفرافرة وفي أنحاء مصر.

وليس غريبا أيضا أن تنتشر فرق الناشطين والشامتين والشتامين والبكائين والشكائين عبر الفيسبوك وتويتر ويوتيوب كلما تصاعد الإرهاب وارتفعت الأسعار وصدرت القرارات، عن طريق بث الشائعات والإحباطات والبذاءات التي تفوق احتمالنا من بشاعتها وصلافتها.

كما أنها ليست مصادفة أن تخرج علينا فرقة الناشطين إياها بوجوهها القبيحة في رحلة “تمثيلية” إلى غزة على طريقة “فرقة ناجي عطا الله” بهدف استفزاز جنودنا الذين هم أشرف منهم مليون مرة، لخدمة الإرهاب القذر في هذا التوقيت، ولم نندهش كثيرا عند مشاهدة إحداهن وهي تكرر عبارة “طز في مصر” بطريقتها، فتقول باكية إن مصر “بلد .... “، وأن سيادتها “مش عاوزة تعيش في البلد دي”، فكلمة الهجرة أصبحت “لبانة” هذه الأيام في أفواه بعض الشباب “العار” على مصر بعد أن “خربوها” وانكشف أمرهم ولفظهم الجميع، وتأكد الجميع أنهم والإرهاب في خندق واحد، وهم سعداء بذلك، بينما نحن في الخندق الآخر، فهنيئا لنا رضا الرب، وهنيئا لهم رضا الغرب.

وكل عيد ونحن مصريون شرفاء محبون لديننا ووطننا.. وكل عيد وهم إرهابيون، عملاء، خونة، سفلة، وعار على كل الأديان والأوطان!


لمزيد من مقالات هـانى عسل

رابط دائم: