رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

انتباه
هل وصلت الرسالة؟

والآن.. هل وصلت الرسالة إلى الأغبياء؟! أما الرسالة فهى الإقبال المذهل للمصريين فى الخارج على التصويت فى انتخابات رئاسة بلدهم، وأما الأغبياء فهم كل من أساء إلى هذا البلد وشعبه فى الداخل والخارج قولا وتآمرا،

وكل من نقل صورا كاذبة للعالم عن حقيقة ما يجرى فى مصر، وهو يعرف أنه يكذب، وكل من أوهم الجميع فى مقالاته وتدويناته بأن مصر تشهد قمعا وانتكاسا للديمقراطية، وأنها فى طريقها لحكم عسكرى ديكتاتوري.

كل هذا الهراء لم يأبه به المصريون فى الخارج، فتجاهلوا السخرية ودعوات التثبيط والمقاطعة وفتاوى تحريم المشاركة فى الانتخابات من المرتزقة و«المساطيل».

لم يكن هؤلاء فى حاجة إلى من يحدثهم عن الجنة والنار، أو من يشترى ضمائرهم بكرتونة مواد تموينية أو بحفنة جنيهات ولقطات فى القناة إياها، هى تسعيرة المشاركة فى مظاهرات كل جمعة!

لم تشحنهم وسائل إعلام ولا مؤسسات رسمية، ولم يدفعهم للذهاب إلى السفارات للتصويت فى انتخابات الرئاسة سوى ضمائرهم ووطنيتهم وإصرارهم على ألا يتحدث أحد نيابة عنهم، وألا يتباكى أحد على الحريات والديمقراطية نيابة عنهم على صفحات الواشنطن بوست والجارديان!

ترك المصريون أعمالهم فى أثينا وميلانو ونيويورك ليصوتوا فى الانتخابات، ووقفوا فى طوابير طويلة تحت لهيب شمس جدة وأبو ظبى والكويت، وحتى الدوحة، وقالوا كلمتهم مدوية، بالإقبال، وبالمظهر الحضاري، وبالمرشح الذى تستحقه بلدهم، وأخرجوا ألسنتهم فى وجه من أساء إليهم واحتقر قناعاتهم واختياراتهم، وأثبتوا للعالم أجمع أن مصر ليست مدونين ونشطاء ومحترفى مظاهرات وإخوان، وإنما كل هؤلاء مجرد قطرة فى بحر شعب قوامه 86 مليونا لا يمثلونه ولا يعبرون عنه، إن لم يكونوا أعداءه.

هذا ما قاله المصريون فى الخارج، فهل وصلت الرسالة إلى أغبياء الخارج وعملاء الداخل؟ أم أن هؤلاء ما زالوا فى حاجة إلى رسالة أخرى فى 26 و27 مايو؟!


لمزيد من مقالات هـانى عسل

رابط دائم: