رئيس مجلس الادارة

عمـر سـامي

رئيس التحرير

عبد الناصر سلامة

رئيس التحرير

عبد الناصر سلامة

كلمات ساخنة
مدرسة الثانوية العسكرية بنات

البنت المصرية عندما تولد يتم ختمها بختم ممنوع الاقتراب واللمس فأمامها قائمة كبيرة من الممنوعات حتي يتم تسليمها لزوجها صاغ سليم‏,‏

فهي ممنوعة من اللعب مع الصبيان وصداقتهم أو الألعاب العنيفة أو الخروج بمفردها أو الحديث في أمور الكبار. وعندما تكبر حبيبة بابا يبدأ الأهل في تقديم التنازلات والمبررات فيمكن أن تلتحق بمدرسة مشتركة فهي الأفضل في الحي كله, ثم بعد ذلك تشترك في لعبة عنيفة في النادي لتدافع عن نفسها في الشارع رغم خوف الأهل من عواقب هذه الألعاب علي عذريتها, ثم يتطور الأمر بمرور السنين فهي في الجامعة تستطيع أن تتكلم مع أي شاب فهو زميلها ويمكن الخروج مع أصدقائها صبيان وبنات, فالخروج في صحبة الشلة مش عيب ولا حرام, وعندما يدركها سن البحث عن عريس يجب أن تخرج في كامل أناقتها ومكياجها.
الفتاة تحولت من دلوعة بابا وماما إلي شاب تتساوي معه في الحقوق والواجبات والأفعال, ولابد أن نفهم هنا أن الحياء وليس الخجل هو مايميز الفتاة المصرية, ولكن ما صدمني هو طالبات الأزهر أو كما يلقبن أنفسهن حرائر مصر الفتاة تفوقت في تصنيع المولوتوف وإلقائه في وجه رجال الشرطة والجيش, وتفخر بالكاميرات التي تصورها أمام خراطيم المياه, ثم وهي تتسلق الأسوار,. نشاهد جيلا جديدا من الفتيات تطور من فراشة وديعة إلي شمشون جبار يتميز بالقوة والجرأة في القتال,سلوكيات عنيفة اضافة إلي قلة الحياء إذا لم يتم السيطرة عليها وتوجيهها بطريقة سليمة سوف تحرق البلد. وأتساءل أمام هذه الظواهر: لماذا لا تروض هذه الطاقة في مدارس ثانوية عسكرية للبنات أسوة بالصبيان, تتعلم فيها الفتيات أسس التربية العسكرية, ومعلومات عامة عن جيش مصر, ومكانته, ومدي التضحيات التي يقدمها والمعارك التي خاضها, ومن هم الشهداء الذين قدموا دماءهم فداء لتراب الوطن وليس لمصلحة جماعة؟. هذه المدارس العسكرية يجب أن تكون مجانية وعلي أعلي مستوي تعليمي لترغيب الفتيات فيها كما يجب أن يتم عمل حافز يتيح لمن يلتحق بهذه المدارس دخول الجامعات بأقل5% ممن هن في مدارس ليست عسكرية, ويمكن إنشاء مدارس عسكرية داخلية تتيح لخريجاتها الالتحاق بالكليات العسكرية بأقل من المجموع المطلوب.. هذه التجربة ستصقل عقل الفتيات وتعوض إحساسهن بالنقص والتهميش في السن الخطرة, وحتما سيعرفن جوهر الشخصية العسكرية والذي يتجلي في الإيمان بقدسية العقيدة الوطنية القائمة شعار وطن فداء تضحية.
هذه صرخة أوجهها لخبراء التربية وعلماء الاجتماع حتي لا نفاجئ في الجامعات بوجود فرقة تقليد للقوات الخاصة تحمل اسم777 بنات.


لمزيد من مقالات عادل صبري

رابط دائم: