كلمات ساخنة
ثورة الكبت الجنسي‏!!‏

 وكان يبحث عن مكان آمن لا يراه أحد فهناك سلطة الأب وهناك أيضا سلطة القانون, وبظهور تكنولوجيا العصر أصبح الحصول علي هذه المواد والتي تعرف بالاسم الكودي الثقافية سهلا, فيمكنك أن تري أي مشهد مخل علي تليفونك المحمول في أي زمان ومكان, ودون أن يراك أحد. وهنا ظهرت المشكلة, فرؤية هذه الأفلام تزيد الرغبة الجنسية لدي الشباب, ولا توجد وسيلة سوي الزواج في مجتمع تزداد فيه نسبة البطالة والمغالاة في تكاليف الزواج فتحولت الحالة الي كبت جنسي فظهرت لدي الشباب الصبيان ظاهرة جديدة يتم إخراج الكبت الجنسي بها, وهي التحرش الجنسي وهذه الظاهرة تزداد يوما بعد يوم, والغريب أن الشباب يقوم بها دون خوف من أي قانون قد يطبق عليه..
أما الفتيات فقد تحول الكبت الجنسي لديهن إلي شكل آخر, وهو الثورة ضد أي شيء, فبدأت بالثورة علي القيم والأخلاق وتحررت في ملبسها وعلاقتها بالشباب, فأصبح الاختلاط بين الجنسين عاديا جدا, وأصبح حتي مستوي المزاح بينهما يأخذ أشكالا تهين أنوثة أي فتاة, فقد أفزعني مثلا مشاهدتي شابا يضرب فتاة علي قفاها وهي تضحك بشدة, فالشاب أصبح يري الفتاة مثل صديقه, فهو لايري فيها أنوثة فهي ترتدي نفس الملابس التي يرتديها بنطلون وتي شيرت, ويلتقون بصفة مستمرة, ولا يوجد ما يجذبه اليها فلا حياء ولا رقة, فهم أون لاين طوال الوقت.
فقدان الفتاة أنوثتها ـ بالإضافة لتكاليف الزواج العالية ـ جعل الشاب ينصرف عن الزواج, فهو يبحث عن أنثي وليس عن فتاة قوات خاصة تتسلق الأسوار وتكتب علي الحوائط أفظع الشتائم وتتعرض للضرب والعنف داخل المظاهرات الليلية والنهارية, دون اي خجل بل تحولن لتنظيم عمليات عنف بمفردهن دون الحاجة للشباب كما فعلت ـ فتيات حركة7 الصبح بالإسكندرية ـ وحتي عندما خضعن لسيادة القانون وحكم عليهن بالسجن ظهرن مبتسمات مسترجلات دون خجل أو خوف من نشر صورهن أثناء قيامهن بعمليات الحرق وكتابة الألفاظ المسيئة, تحول الحياء العاطفي الي بركان داخلي استمر في الغليان حتي تحول لثورة فتيات مسترجلات سواء كانت اخوانية أو ناشطة, ولم تقدمها كفتاة لها إطار أنثوي محمي أثناء مسيرات الثورة, لذلك لا تغضبي اذا استخدم ضدك اسلوب العنف أو القانون الذي يطبق علي الرجال.
البعض يتوقع أن الثورة القادمة هي ثورة الجياع.. عفوا فأنا أختلف معهم فهي ثورة مختلفة تماما نري فيها الجميع ثائرين دون ذكر السبب الحقيقي للثورة, وهو الكبت الجنسي.