رئيس مجلس الادارة

عمـر سـامي

رئيس التحرير

عبد الناصر سلامة

رئيس التحرير

عبد الناصر سلامة

كلمات ساخنة
انتهي الدرس يا باسم‏!‏

وافق صديقي الإخواني ـ بعد إلحاح شديد ـ علي دعوتي لسهرة تليفزيونية لمشاهدة برنامج البرنامج للاعلامي باسم يوسف‏,‏

 وذلك بعد عودته في ثوبه الجديد, حاول الصديق الإخواني أن يبدي عدم اهتمامه بالبرنامج, فهو يخشي أن يعود باسم للسخرية من المعزول مرسي أو قيادات الإخوان, وهم ثوابت دينية في حياته مثل القرآن الكريم والسنة النبوية, وكلامهم أمر يطاع دون التفكير فيه هل هو حلال أم حرام...
بعد لحظات وجدت أن باسم يوسف يسخر من الجميع, فهو يسخر من النظام السابق, وكلنا سخرنا منه, ولكنه استمر في سخريته حتي وصل لرئيس الدولة عدلي منصور والفريق أول عبد الفتاح السيسي... عندئذ وجدت صديقي قد بدأت أساريره تنفرج وأصبح يتابع البرنامج بكل اهتمام, فهذه الشخصيات هم يكرهونها بشدة, ويرون أنها كانت سببا في عزل مرسي... ورأيت في عينيه شماتة كنت رأيتها من قبل بعد مباراة مصر وغانا...
لا يا سيد باسم.. فرموز مصر الوطنية لا يسخر منها أحد.. أما من سخرت منهم في النظام السابق, فهم شخصيات تستحق ما يحدث لها, فهي شخصيات أقل شيء أن يسخر منها أي مصري..
لا يا سيد باسم... كيف تسخر من احتفالات قنوات مصر الفضائية بعزل محمد مرسي, ومن مقولة لميس الحديدي لن يغتصب أحد بهية بعد الآن وهي تقصد مصر, وتعلق علي كلامها بأن بهية مغتصبة منذ ستين عاما يقصد ثورة يوليو52 فهي ثورة خلصت مصر من احتلال وملك فاسد.
لا يا سيد باسم.. لقد فقدت بعض رموز الوطن هيبتها بعد تدخل اعلامي خاطيء, ففقد المدرس هيبته بعد مسرحية مدرسة المشاغبين وفقد رجل الشرطة هيبته بعد لعبة كمبيوتر أمريكية يعرفها كل شباب مصرGTA وهي تمثل شابا يطارده البوليس, وكلما قتل شرطيا زادت نقاطه وانتقل لمرحلة جديدة.
لقد انتهي الدرس يا سيد باسم, وفهم الشعب أن هذه النوعية من البرامج تهدف في النهاية لهدم رموز وطن في وقت نحاول, ونبحث فيه عن رجال وطنيين, فهم أصبحوا عملة نادرة, فبعد أن وجدنا شخصية بهذه المواصفات تريد أن تحولها لمادة سخرية تفقد بعدها هيبتها, ويكون قدوة الشعب المصري في النهاية هو باسم يوسف.!


لمزيد من مقالات عادل صبري

رابط دائم: