كلمات ساخنة
مؤسسة ابن البواب‏!‏

هذا اللقب يكون أصعب لو تم تسمية طفل صغير به فيكون ابن البواب وهي في حد ذاتها تسمية تكفي لتعقيد أي طفل صغير وتظل وصمة عار في جبينه الي أن يقوم والده بتغيير المهنة أو يتوفاه الله.
فارس ذلك الفتي القادم من الصعيد قدره أن يكون أبوه بوابا ورغم ذلك لم يتبرم أو يتضايق بل كان يساعد والده في خدمة سكان العقار الي أن حدث الهجوم الارهابي علي موكب وزير الداخلية وفقد فارس جزءا من قدمه اليسري ليجد نفسه عاجزا عن المشي بصورة طبيعية أو اللعب في الشارع أو مساعدة والده في خدمة السكان.
فارس يجب أن يكون نواة لمؤسسة ـ تابعة لجهة تخاف ربنا ـ ترعي كل المصابين في الحوادث الاجرامية التي فعلها الإخوان وهم كثيرون واصاباتهم جسيمة يصل أغلبها الي عاهات مستديمة ليس لهم ذنب فيها فكثير منهم لا يعرف من هم الاخوان ولماذا يفعلون ذلك ومنهم فارس.
هذه المؤسسة يجب أن يقوم أفرادها ـ كمثل أي موظف حكومي ـ بدور هام هو المرور علي الحواري والأزقة والنجوع والكفور ويعقدون ندوات يديرها بعض المتخصصين يشرحون فيها تجربتهم مع إرهاب الإخوان والعجز الذي أصاب حياتهم من وراء أفعال الإخوان.. ليري الناس والذين يصدقون هذه الجماعة حتي الآن أنهم كاذبون وقاتلون ولا صلة لهم بالدين.
الوظيفة الثانية لهذه المؤسسة الخيرية آن تقوم بتقديم الزيت والسكر وما يحتاجه المواطن في هذه المناطق الفقيرة ليكونوا بديلا جديدا لما كان يفعله الإخوان في هذه المناطق وسيطرتهم عليها بزجاجة زيت. هذه المؤسسة يجب أن يكون اسمها ابن البواب لتغيير مفهوم هذه المهنة لدينا وتكريما لذلك الصغير الذي كتب عليه أن يكون عاجزا طيلة حياته.