رئيس مجلس الادارة

ممدوح الولي

رئيس التحرير

عبد الناصر سلامة

رئيس التحرير

عبد الناصر سلامة

كلمات ساخنة
ذات العين المكسورة‏!

سيدة في الخمسين من عمرها ينطبق عليها قوله تعالي يحسبهم أغنياء من التعفف جاءتني بعد غياب سنوات عديدة ولكن عينيها مملوءتان بالانكسار والذل وعرفت بعد لحظات السبب.

فهي تبحث عمن يشتري لها ملابس أولادها فالمدارس علي الأبواب, سألتها عن طريقة حصولها علي المال طوال السنوات الماضية لشراء هذه الملابس فقالت: الإخوان. استكملت قائلة كل عام يأتي إلينا مندوب من الإخوان وهو يعرف كل من في الشارع فلديه كشف يشمل اسم وعدد كل أسرة ويعرف احتياجاتنا من تموين أو مال أو ملابس ويقوم بإعطاء كل اسرة ما تحتاجه, ولكنه لم يأت هذا العام وعندما ذهبنا لنسأل عنه في الجمعية التي ينتمي لها قالوا لنا مفيش السنة دي وعندما سألنا عن السبب قيل لنا أسباب كثيرة مثل ظروف البلد والحالة الاقتصادية ولكن همس لي احدهم لانكم لم تقفوا مع الإخوان وقفة رجالة وشوفوا مين حيصرف عليكو بعد كده.

هذه السيدة ضمن مئات بل آلاف الأسر والتي تقوم جماعات الإخوان بالإنفاق عليها وهي لاتنفق عليهم من جيبها فهي أموالي وأموالك والتي نتبرع بها سنويا للجمعيات الخيرية والتي ينتمي بعضها لجماعة الإخوان ولكنهم عن طريقها استطاعوا ان يستقطبوا الكثير من الناس لمصلحتهم فهم يعرفون ما تحتاجه وايضا يقومون بتوصيل ما تريده حتي باب المنزل, ومن هؤلاء البسطاء والمحتاجين استطاع الإخوان أن يصنعوا اعتصاما في رابعة والنهضة استمر اسابيع كثيرة فهم يأتمرون بأمر الإخوان ويسمعون ويطيعون من اجل لقمة العيش وكسوة الشتاء وغيرها.

من الواضح ان جماعة الإخوان تقوم بتأديب الأسر التي تنفق عليها وتذيقها طعم الحرمان وذل السؤال لتضمن بعد ذلك الولاء الأعمي والذي يقوم علي السمع والطاعة وتقديم روحك فداء لملابس وقوت أولادك. عندما نترك هذه الأسر تعود مرة أخري لقبضة الإخوان فنحن نعيد نفس السيناريو ونفس الاعتصامات والمظاهرات والتي كان وقودها ليس اصحاب الفكر الإخواني الذين فروا هاربين بل تلك الأسر التي تعرف أن قوت يومها يأتي لها من جمعيات الإخوان. يجب حصر هذه الأسر المحتاجة والتي تعف عن السؤال في الطريق العام ونحدد مطالبها وما تحتاجه وتقوم مؤسسات الدولة وهي كثيرة بتوصيلها لهم في منازلهم وليس عن طريق الطوابير الطويلة والتي تمتد لساعات من أجل حصولك علي معاش لايتجاوز المائة جنيه وربنا يعطيك طول العمر للوصول إليه ليشعروا ان بلدهم آحن عليهم من انتهازية جماعة الإخوان.


لمزيد من مقالات عادل صبري

رابط دائم: