رئيس مجلس الادارة

ممدوح الولي

رئيس التحرير

عبد الناصر سلامة

رئيس التحرير

عبد الناصر سلامة

المفتى وشيخ الأزهر ..والخوف على حياة الإرهابيين !

لم أكن أصدق أنه يمكن أن يأتى اليوم الذى نخشى فيه على حياة إرهابيين يخطفون جنوداً لنا مثل ما حدث فى واقعة إختطاف جنودنا فى سيناء , أو أن يصدر بيان يحرص على عدم إراقة الدماء من الجانبين , حتى جاء إستدعاء فضيلة شيخ الأزهر , ومفتى الجمهورية لإستبيان رأيهم الشرعى في استخدام القوة ضد مختطفي الجنود ليؤكد نفس المعنى !!

لم أكن أصدق أننا يمكن أن نخشى على حياة إرهابيين لم يخطفوا فقط أبناءنا , و قتلوا غيرهم منذ شهور , بل إنهم يسعون إلى إصابة المصريين بالعار عبر مشاهدة أبناءهم , وهم أسرى أمام الشاشات , وتقديم رسالة مفاداها أننا أدنى كثيراً مما نتصور وأقل بمراحل مما نعتقده فى أنفسنا كمصريين .. وهو ماحققوه بالفعل !

لم أتخيل أن نتردد فى مواجهة جماعة تسعى بكل قوتها إلى الإيقاع بالجيش المصرى فى مستنقع المهانة , والنزول به أمام شعبه إلى "سابع أرض" , بعد أن إستعاد هيبته بهدف التخلص من قياداته , التى يبدو أنها تقاوم بجدية حتى الآن بيع ثوابتها الوطنية  لأغراض فى نفس تلك الجماعة , وفى مقدمتها إسقاط هذا الجيش الركن الأخير فى الدولة المصرية الحاضرة .

 وحتى الآن لاأعى معنى أن يختطف إرهابيون جنودا ً لنا فيتم إستدعاء قوى سياسية وإجراء حوار بينها حول الواقعة وسبل حلها وكأن هذه القوى- ومعظمها من  تيار الإسلام السياسى – أصبحت بديلاً لمجلس الدفاع الوطنى لمصر !

لقد أظهرت واقعة إختطاف الجنود المصريين فى سيناء , أن عدداً لابأس به من هذه القوى, والذين طفوا على سطحها , باتوا لايشعرون بمشاعر هذا الشعب لصالح فئة بعينها , وأنهم لاينظرون إلى مصر على أنها بلدهم , بل بلد شعب آخر يستحق مايجرى فيه الآن , لأنه فى الماضى كان هناك نظام – على قدر إهماله لمواطنيه – بقدر ماكان قادراً على كبح جماح إرهابهم  بإيداعهم السجون  والمعتقلات , وربما إعدامهم

أظهرت التجربة أن الإرهابيين ومن يساندهم بالسكوت عن أقوالهم وأفعالهم , قد جعل" البعض "يضعهم فى سلة واحدة مع باقى المصريين , بل وربما فى سلة أكثر تميزاً ..  والسؤال هل هؤلاء مصريون ؟!


لمزيد من مقالات حسين الزناتى

رابط دائم: