رئيس مجلس الادارة

ممدوح الولي

رئيس التحرير

عبد الناصر سلامة

رئيس التحرير

عبد الناصر سلامة

الطيب والسيسى وعادل إمام .. فى الكنيسة !

عندما يلقى ذكر إسم فضيلة شيخ الأزهرالدكتور أحمد الطيب , كل هذا التصفيق داخل الكاتدرائية فى عيد القيامة , ومثله الفريق عبد الفتاح السيسى وبعدهما , المستشار أحمد الزند , بل وعادل إمام , ومظهر شاهين جانباً بارزاً من هذا التصفيق

من هذا التصفيق , بينما لم يصدرعن الموجودين صوتاً واحداً, لتحية إسم أحد من المسئولين الكبار الذين أرسلوا ,مندوبيهم بدلاً منهم لتقديم تهنئتهم للكنيسة , فهذا يعنى أن هؤلاء المسئولين عليهم أن يراجعوا أنفسهم , وسياساتهم إزاء جموع أقباط مصر الذين لم تطاوعهم أيديهم حتى أن تصفق لهؤلاء المسئولين مما يشعرون به من تجاهل لهم , والتعامل معهم بمنطق أنهم ليسوا من الأهل والعشيرة !

.. وعندما يخرج علينا أحد شباب الإخوان وكوادرهم البارزة , التى ظهرت علينا هذه الأيام , ليتحدث عن خطة إسقاط المجلس العسكرى والقضاء المصرى , لصالح الجماعة ومشروع التمكين , حتى لو على حساب هدم المؤسسات الأبرز للدولة , فهذا يعنى أن هؤلاء المسئولين عليهم أن يراجعوا أنفسهم , وسياساتهم إزاء جموع المصرين الذين يتعاملوا معهم , على إنهم شعب لايعنيهم إلا

فى تحقيق الهدف الأسمى للتنظيم الدولى , بأن تبدأ دولتهم العالمية من مصر الأرض وليس الدولة .

أما عندما يرتع أصحاب دعاوى العنف ضد كل من يقول كلمة حق , أو يدعو إلى جعل مصر لكل المصريين , وليس لجماعة أو لتيار بعينه , ولايتحدثون إلا بلغة التهديد وإهدار الدم ,وإستخدام السلاح حتى ضد الجيش المصرى نفسه , بينما لايتحرك أحد من هؤلاء المسئولين , ليقول لهم حتى كلمة "عيب" فهذا يعنى أن هؤلاء المسئولين عليهم أن يراجعوا أنفسهم , ليتحققوا من إنتماءهم لهذه الأرض وتلك البلد التى يعيشون فوق ترابها ويحكمونها .

.. وعندما نجد " أبناء مبارك" يقفون فى الميادين و"بدون خشية" بل بفخر وإعتزاز , وهم يحتفلون بعيد ميلاده ويرفعون صوره , فى عيون باقى المصريين الذين خلعوه , على أثر ظُلم نظامه لغالبية المصريين , بينما لاترى هذه الأغلبية الآن غضاضة حتى فى عودة أيامه , فهذا يعنى أن هؤلاء المسئولين عليهم أن يراجعوا أنفسهم , فيما فعلوه بشعب أراد الحرية فوجد قهراً , وسعى للعدالة فشهد ظُلماً , وتوقع الحياة بكرامة فإقترب من الموت كمداً وحزناً , على ماإبتلاه به على أثر إختياره !

.. عندما تسعد الولايات المتحدة وإسرائيل بنظامنا , وتراه يحقق لها أكثر بكثير مما كانت تحلم به فى السابق , ثم نجد دولة صغيرة يجلس أميرها مع أوباما ليتفقا سوياً على تقييم حال مصر , وتحالفهما فى سبيل هذا , وتسوء علاقاتنا مع

معظم دولنا العربية , ونرتمى فى أحضان إيران على حسابها , فهذا يعنى أن هؤلاء المسئولين عليهم أن يدركوا, أن التاريخ وربما قبلهم الشعب لن يرحمهم , فى زمن أضاعوا فيه الوئام حتى بين الأخ وأخيه , والإبن وأبيه , والزوجة وزوجها , إختلافاً على حُكم هؤلاء المسئولين لأنهم نجحوا وببراعة فى تفريق جماعة المصريين ليتحولوا إلى "شتات" .. سامحكم الله , أويهديكم , أوحتى يرحمنا منكم !


لمزيد من مقالات حسين الزناتى

رابط دائم: