رئيس مجلس الادارة

ممدوح الولي

رئيس التحرير

عبد الناصر سلامة

رئيس التحرير

عبد الناصر سلامة

" لا " يامن كنت حبيبتى !

عندما تكتشف أن ميزان كرامتك قد شرع فى السقوط على يد من تحب.. وان احترامها لك بدأ يتهاوى .. فاعلم أن حبها نحوك هو الذى سقط , وأن نبضات قلبها إليك , ربما قد توقفت بالفعل !

هنا ليس أمامك سوى إختيار واحد , بأن تنتشل كرامتك , وتحفظ ماتبقى من إحترامها لك.. هنا ليس أمامك سوى " صمت " ماقبل الفُراق , حتى لا تضيع بقايا الذكرى !

حتى هذه اللحظة لم أكن أعرف أن يوم "عشقنا" قد انتهى.. لم أكن لأصدق أنك "ستغلقين" أبواب الحياة فى غمضة عين دون سؤال واحد , حتى لو كان من باب أمنيتى الأخيرة قبل تنفيذ الحُكم بالفراق !

لم أكن أدرك, أن حلاوة الصوت , وعذوبة الحروف سوف تتحول إلى طلقات عاصفة , فى وجه كان يظن أن قسماته قد تحولت إلى "بدر" فقط لأنه كان يراك أنت .. لم أكن أعرف أن خيلاء الوفاء قد تحول إلى سراب إمتلأ الكون به .. عندما قررتى أنت ذلك .

.. فى حبى لك لم يكن ينازعك سواك , وفى كل القلب لم تكن هناك سوى نبضة واحدة تردد كل أسماءك .. أما العين فهى لم تكن ترى إلا خطواتك .. تبحث عن آثارها فى كل وقت وحين , ربما تهدأ أحياناً , لكنها سرعان ماتعود, كقطار الحياة الذى لايتوقف إلاعند الموت .

أما أنت , فقد قررتى الرحيل , وأن تجدى البديل .. قررتى أن تغيب شمس حياتى , ليعود وهجك مع يوم جديد .. تناسيتى ساعات القُرب, وأوقات الأمل , وفصول الربيع .. "أغلقتى" فى وجوه الرجاء كل الأبواب , ومعها أخفيتى ربوع العشق , وحتى كلمات الوفاء !

لا ألومك على العشق الجديد , ولا حبيب القلب الذى يظن أن فى حبك , سيكون الوحيد , ولكن اللوم على من آمن أنه سيبقى معك , وحوله أضواء النجوم ..

اللوم على من عاش بين يديك , ساكناً , هائماً فى رقرقة " نيلك " وقت العصارى , متوهماً ان هدئة الأقدار ستبقى , وأن الحياة بين ربوع بحارك ستبقى بلا أمواج !

معك كنت طفلاً أعرف أنك " حلوة" الطلعة و" بهية " الطلة .. بك عرفت أن الكرامة ليست مالاً , والعزة ليست قصوراً .. ومنك تعلمت أن الشرف ليس كلاماً , وأن الإنسحاب عند الشدة مهانة ..

معك غزلت خيوط العشق خلف مشربيات حياؤك .. ونزعت من جسد الحياة أشواك صبارها , وجعلت منك "طبيبة" القلب والروح والوجدان , أتحمل معها وبها داء العابثين , الباطشين , البائعين لى ولك ..

لكن عندما تفعلين اليوم مثلهم يا"بلدى" لتهدرى كرامة عاشقك الهائم دون تردد, وعزة نفس الحالم فيك بقسوة الصخر .. عندما تقررى البيع , لاأجد إلا ان أقول لك وقت الفُراق .. " لا " يامن كنت حبيبتى !!


لمزيد من مقالات حسين الزناتى

رابط دائم: