د. محمد فايز فرحات
ماجد منير
«صاحبة الفخامة» فى «الدير البحرى»
2 أكتوبر 2024
نسمة رضا عدسة ــ محمد الكاشف


"جسر جسرو" أى أقدس المقدسات .. هو المعبد الجنائزى للملكة حتشبسوت أبرز الملكات اللاتى حكمن مصر، وأقواهن نفوذًا.. فقد كان حكمها مرحلة بارزة ليس فى تاريخ الأسرة الثامنة عشرة فحسب، بل فى تاريخ مصر القديم كله.



بنى المعبد فى الدير البحرى، على الضفة الغربية فى الأقصر، مواجهًا لمعبد الكرنك بالضفة الشرقية، ويعد محطة مهمة للموكب الاحتفالى السنوى المعروف بعيد "الأوبت".



يتكون المعبد من ثلاثة مستويات، يحتوى كل منها على صف من الأعمدة فى نهايته، ويحتوى المستوى الأعلى على تماثيل لحتشبسوت بهيئة أوزيرية (إله الموتى).



لم يكن المعبد مخصصًا لحتشبسوت فقط، فبداخله أجزاء تخص والدها الملك تحتمس الأول. وكان الدير البحرى يحمل قدرا من القداسة لأنه مرتبط بالمعبودة "حتحور" التى ترعى ملوك مصر. كما خصصت بالمعبد مقصورة مكشوفة للسماء، لمعبود الشمس "رع حور آختي"، حيث ارتبط المعبد بفكرة غروب الشمس.



تمت تغطية جدران المعبد بمشاهد تمثل الأعياد الدينية، وتم نقل المسلات من المحاجر إلى معبد الكرنك، ولعل أكثر المشاهد تميزًا تلك الموجودة بالشرفة الوسطى، التى تمثل بعثة حتشبسوت إلى بلاد بونت.



وفى الجانب الآخرمن المعبد، تم تصوير كيف أصبحت حتشبسوت ملكًا شرعيًا للبلاد، ليس فقط عن طريق تعيين والدها لها كوريث شرعى له، بل لأن والدها هو المعبود آمون نفسه.



رحلة إلى معبد " صاحبة الفخامة" وإلى مرحلة مهمة فى تاريخ مصر تستحق القيام بها والسفر والزيارة.