د. محمد فايز فرحات
ماجد منير
مجزرة «الضيف» أم «تصفية» فلسطين؟!
15 يوليو 2024
أسامة سرايا


نعيش حرب غزة، التى دخلت شهرها العاشر، على أعصابنا، ونحترق لأننا نعيش فى عالم ظالم ترك مجرمى الحرب الإسرائيليين، وزعيمهم بنيامين نيتانياهو، يرتكبون كل يوم مجزرة فى حق المدنيين، بحجة مطاردة «المقاومة» الفلسطينية، أو البحث عن «أسرى»، والاثنان (المقاومة والأسرى)، بعد 10 شهور ظهر أمامنا كيف يمكن التعامل معهما، لكن نيتانياهو مازال مُصرا على إغراق منطقتنا فى حالة حرب فظيعة، وكراهية أكبر، ويقطع الطريق على أى محاولات للهدنة، أو الوصول إلى حل، لأنه يُدرك أن الحل لا يحقق مصلحته، أو مصلحة تياره المتطرف، فاتجه إلى إغراق المنطقة، وقطاع غزة بمزيد من الدماء، والمجازر، وأصبحت حالة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى واضحة، ولا تحتاج إلى إثبات بعد جريمة أمس الأول فى «المواصى» بخان يونس بحجة مطاردة القيادى محمد ضيف، وصحبه، أو الكنز المعلوماتى الذى حصلت عليه، وإذا كان هذا صحيحا، فلماذا لم تستطع إسرائيل العثور على أسير واحد لتفرج عنه إلا مصادفة، كما تم فى الأسرى الذين وجدتهم بعيدا عن التفاوض؟!. لقد أدركت «حماس» كثيرا من الوقائع على الأرض فى غزة، ووافقت على شروط الهدنة، بل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لديها، وكلما تحين الفرصة للتهدئة فى هذا القطاع المشتعل، والذى أصبحت الحياة مستحيلة فيه، فإن نيتانياهو، وفريقه، وجنرالاته يجدون دائما الذرائع للمجازر، وقتل المدنيين، واستهداف الحياة فى قطاع غزة، وبذلك فقد ثبت لكل ذى عين أن نيتانياهو لا يريد الرهائن، بل إنه يسعى للاستفادة من هذه الحالة لتهجير الشعب الفلسطينى من غزة، والضفة الغربية، والإجهاز على القضية الفلسطينية كاملة. إن الضيف الذى ظل اغتياله منذ 30 عاما أحد أهداف إسرائيل، وأصبح بعد السابع من أكتوبر هاجسها الأول، لا نستطيع أن نحدد، أو نجزم، أن تل أبيب اصطادته، وأعتقد أن الغموض سيظل سيد الموقف، لأن إسرائيل مازالت تبحث عن شىء آخر فى غزة، وربما أكبر من السنوار، والضيف، فهى تبحث عن مبررات لتصفية القضية الفلسطينية بعد أن أصبحت ضمير العالم وليس الفلسطينيين وحدهم!