د. محمد فايز فرحات
ماجد منير
عزل إسرائيل .. وعدالة الحلم المصرى
14 يوليو 2024
سكينة فؤاد


بداية قوية بدأها وزير الخارجية .د. بدر عبدالعاطى بمؤتمرين .. أولهما لجمع شمل جميع أطراف الأزمة فى السودان وكان المؤتمر الثانى لدعم مهمة الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين. وأعاد المؤتمران دق أجراس الخطر حول ما يحدث فى السودان وما يرتكبه الاحتلال الصهيونى فى غزة والأراضى العربية المحتلة فى فلسطين ومازلت أكرر دعوتى إلى أن أخطر وأهم الحلول لكل ما يرتكبه الكيان الإرهابى فى فلسطين من جرائم حرب وإبادة يفرض أن تقوم الدول العربية والاسلامية بقطع العلاقات التى أقامها معهم الكيان الارهابى الصهيونى ... إنها دعوة لعزل الكيان الارهابى وهى دعوة ألح فيها مجموعة من كبار المفكرين العرب والأجانب وعلى رأسهم الأستاذ العقاد وكما سبق وأشرت إلى العدد الخامس عشر من النشرة غير الدورية «أيام مصرية» بتاريخ 10 نوفمبر2000 ويحمل عنوانا عريضا من دفتر أحوال فلسطين عام 1948 ومن مقالات العدد بترول العرب أخطر سلاح فى معركة فلسطين بينما يكتب الأستاذ العقاد فى نفس العدد مقالا بعنوان: قضية فلسطين والحلف البريطانى الأمريكى اليهودى عام 1948 وكيف فرضت أمريكا مشروع تقسيم فلسطين على الأمم المتحدة ثم فرضت الهدنة على العرب ثم صدرت السلاح لليهود ... تاريخ استعمارى أسود تواصله أحدث إدارة أمريكية فى دعم جرائم الحرب والإبادة على غزة وباقى الأراضى العربية المحتلة فيما وصل إلى الشهر التاسع وتجاوزت أعداد الضحايا 38 ألف فلسطينى وأكثر من 10 آلاف مفقود تحت الركام الذى تحولت إليه غزة علاوة على الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه .. هل لايستحق الكيان الإرهابى بعد كل هذا العزل والمقاطعة من الأمتين العربية والإسلامية؟! 



◙ افتحوا جميع قنوات اتصال المواطن بكم ... اجعلوا هذا التواصل من أهم ملامح وإنجازات بل نجاحات الحكومة الجديدة ... كانت هذه الدعوة من رئيس مجلس الوزراء إلى الوزراء والمحافظين الجدد والتى للأسف لم تكن محل الاهتمام الواجب من بعض العاملين ومحاولة إقامة حواجز تعزل المسئول عن المعرفة الصحيحة بكل ما يدور فى نطاق عمله ومسئولياته ويناقض دعوة أخرى للاهتمام بحقوق الإنسان وهى دعوة تتسع لتشمل ما يتطلع إليه المصريون من آمال وتحقيق ما لم يتحقق من تطلعات عادلة ومشروعة طوال السنوات الماضية وهى دعوة أيضا يثبت نجاحها التوفيق فى اختيار الوزراء والمحافظين الجدد ونوابهم وتوافر وعيهم بالأدوار المنتظرة منهم وإدراكهم للمشاكل التى يتطلع المصريون لوجود حلول لها من خلال فكر طموح جديد وقدرات على الإبداع والابتكار فى مواجهة المشكلات التى عانت منها مصر طويلا رغم المتوافر من إمكانات بلا حدود لحلها مثل إعادة مصر دولة منتجة لا مستهلكة بإحداث ثورة فى الإنتاج الزراعى والصناعى من خلال ما نمتلك من ثروات وخبرات بشرية وأن يسبق كل شيء ترتيب الأولويات وبما يحافظ على الضرورات وينهى تبديد الطاقة والجهد فى كل ما لا لزوم له وإدارة الثروة العقارية بما يتناسب وإمكانات الملايين من متوسطى ومتواضعى الدخول.. فخارج نطاق العقل أن يقال إن قضاء ليلة واحدة فى منتجع فى الساحل الشمإلى يتكلف مئات الآلاف من الجنيهات! هذه الفروق الفلكية فى الدخول تؤثر علي السلام والأمن الاجتماعى الذى تحققه الإدارة العادلة لكل ما تمتلك مصر من ثروات طبيعية هائلة فى معادنها ورمالها البيضاء والسوداء وبحارها وبحيراتها وشمسها الأسطع فى جنوب مصر ولحسن استثمار ثرواتها السياحية .. إنه جزء قليل من فيض عطاء هذا الوطن الذى إذا أحسنت الوزارة الجديدة إدارته واستثماره ما احتاج وطن بحجم ما تمتلكه مصر من كنوز طبيعية وبشرية للاستدانة من صناديق النقد الدولية.



◙ يحتاج المصريون إلى تحديد كيفية التعامل مع التعنت الإثيوبى ومواصلة الملء الخامس رغم العجز عن توليد الكهرباء وما يحمله من أخطار على دولتى المصب السودان ومصر. ولا يقل اهتمام المصريين بكيف ستواجه الحكومة الجديدة التضخم والارتفاع المتواصل فى الأسعار، كما أشرت فى مقال الأسبوع الماضى عن نقص وارتفاع أسعار الدواء وضمان استمرار العلاج فى مستشفيات وزارة الصحة خاصة للمرضى الأكثر احتياجا.. مع تحية للوزراء الذين أنهوأ خدمات المستشاريين الذين تجاوزوا السن القانونية وكل ما أدى إلى تضخم الجهاز الإدارى إلى أرقام لا تصدق بينما البطالة تعصف بأجيال من الخريجين الجدد!! وكشف كيف تنفق أموال الصناديق الخاصة فى المحافظات وهل تستخدم فى مشروعات التطوير أم كما كان يحدث من توزيع بعض عوائدها أرباحا على العاملين وإهمال ما تحتاجه المحافظات من مشروعات.



◙ ولعله يكون خير احتفال بتأسيس القاهرة عاصمة لمصر ووقفت طويلا أمام تجدد الدعوة لإعادة القاهرة كما كانت مدينة خضراء بزراعة 100 مليون شجرة وهى دعوة رائعة للحفاظ علي العمق التاريخى والحضارى والجمإلى الذى جعل القاهرة أجمل عواصم الدنيا وإذا تم تحقيق كل ما جاء فى بيان رئيس الوزراء أمام البرلمان لصنعنا المعجزة التى تستحقها مصر بكل ما تملك من قوى وثروات بشرية وطبيعية.