عن الاتجار بالأزمات.. ودعم جرائم الصهاينة
قبل أن أبدأ موضوعى الأساسى عن جعل المقاطعة للمنتجات الأجنبية وما يطلقون عليه (البرندات العالمية) فرصة ذهبية لرواج منتجاتنا المحلية وأتساءل هل نحرص على تطوير وتحسين جودة ما ننتجه لنحافظ على ما حدث من إقبال عليها لدعم ثقة المستهلكين ومراعاة ما وصلت إليه الأحوال الاقتصادية لجموع المصريين وللقضاء على عقدة الخواجة للمصابين بها من القادرين الذين يرون أن القادم من الخارج أفضل وقبل تناول الدعوة لمنتجاتنا وفى إطار ما يرتكبه الكيان الصهيونى من جرائم بشعة فى غزة ومجازر وتدمير يفوق كل قدرة على التصور واستهدافهم لقتل الآلاف خاصة من النساء والأطفال بأوهام إبادة الشعب الفلسطينى ألفت نظر من يٌطبعون أو على وشك مع العدو الصهيونى ومن يقيمون علاقات معهم إلى ما لا يقل خطورة مما يفعله هذا الكيان من مخططات للتجسس وتربية وإعداد كوادر تدار استخباراتيا بواسطة قيادات أمنية فى تل أبيب وصاحبة ادوار خطيرة فى عمليات الاغتيال ودس الفتن والصراعات إلى جانب دعم النفوذ الصهيونى فى الدوائر السياسية والاقتصادية والثقافية للشعوب ولا ينسون دس الأكاذيب والتضليل فى المجالات الدينية من خلال خريجى الكلية الإسلامية التى أقاموها فى تل أبيب لتأهيل خريجين ملمين بالرسالة الحنيفة لإدراك الكيان الإرهابى مدى أهمية الأديان فى حياة الشعوب خاصة العربية والتى يريدون المزيد من تخريب مبادئها وعقائدها وإنجاح التطبيع المرفوض من الشعوب العربية وأولهم المصريون.. وأدعوكم لقراءة المزيد من مخططات تجسس وتآمر عملاء الكيان فى كتاب (جواسيس جدعون التاريخ السرى للموساد) للمؤلف البريطانى جوردن توماس .
◙ وأعود لأتساءل عما لا يقل أهمية فهل المأساة غير المسبوق بشاعتها فى غزة وأثق أنها ستتواصل بعد ما يطلق من هدن لأيام لم تتوقف أثناءها جرائم واعتداءات الكيان خاصة على أبناء الضفة وانكشفت العلامات التجارية وأسماء الداعمين للكيان والمؤيدين لجرائمه وقاموا بمضاعفة الأسعار بل وقاطعوا المهاجمين وهددوا بطرد العاملين لديهم تأييدا لمخططات إقامة إسرائيل الكبرى التى تبتلع ما حولها من دول عربية كما أشرت فى أكثر من مقال إلى أن هذا المخطط الصهيونى هو وراء ما يرتكبونه من جرائم فى غزة فهل كنا ننتظر هذا العصف الصهيونى الإجرامى وما ترتب من تأييد كبرى العلامات التجارية والشركات العالمية لندرك أهمية أن نعود لأنفسنا ونتساءل عن منتجاتنا ونكتشف ما نستطيع أن نستغنى به عن منتجات هذه العلامات والشركات ونكتشف للأسف أننا فى مجالات اقتصادية كبيرة وكثيرة نملأ خزائنهم بشراء منتجاتهم وننفق الملايين على العاملين فى شركاتهم هذه الملايين التى تتحول إلى رصاص قاتل وفسفور أبيض ونسهم بها فى مزيد من شراء آليات الحرب والقتل والدمار التى تقتل أبناءنا فى غزة والضفة وفى كل مكان يستطيع الوصول إليه السرطان الصهيونى وأيضا لندرك أننا عندما لا نشترى منتجات مصانعنا وشركاتنا نعمل على زيادة البطالة بين شبابنا من العاملين فى هذه المصانع والشركات وسأعطى مثالا مما سمعته يحدث فى مجال الدواء على لسان أستاذ دكتور حسام فوزى على احد مواقع التواصل يدين شركات صناعة دواء عالميه قررت عدم التعامل مع جميع مؤيدى المقاومة الفلسطينية ويطالب الطبيب الكبير المصريين وأبناء المنطقة من العرب باستعمال إنتاجهم الوطنى من الدواء ومقاطعة إنتاج هذه الشركات ويؤكد جودة إنتاجنا الوطنى من خلال خبراته العملية فى التعامل مع مرضاه ويطالب شركاتنا الوطنية للدواء بمضاعفة إنتاجها ويرجو المرضى خاصة القادرين أن يتخلصوا من عقدة عدم الثقة إلا فى الدواء المستورد وتنطبق الدعوة على جميع منتجاتنا الوطنية ويرجو الطبيب المحترم وأرجو معه ألا تقتصر المقاطعة على المشروبات والعصائر والأغذية الشهيرة ولا أريد ترك الدعوة للعودة إلى إنتاجنا الوطنى من الدواء دون لفت النظر إلى بعض ما يحدث فى مجال إنتاجه من ارتفاع أسعار بعض الأدوية بنسب وصلت فى بعضها إلى 120% وأطالب هيئات سلامة الغذاء وحماية المستهلك بتشديد الرقابة على الأسواق ومواقف حازمة وقانونية مع تجار الأزمات فى مجال الدواء وفى جميع منتجاتنا الوطنية التى تلجأ إلى تخزين المتوافر أو رفع أسعاره وكشف حقيقة ما ينتشر من أخبار مثل امتداد أزمة الدواء لشهور وتشمل أدوية كانت تغطى 80% من احتياجات المواطنين خاصة ما كانت منخفضة الأسعار وإدراك أن المقاطعة الوطنية للمستورد من المنتجات فى جميع المجالات تقدم فرصا لمضاعفة كم وجودة منتجاتنا الوطنية وألفت نظر الأجهزة المسئولة إلى ما بدأ يفعله بعض تجار الأزمات الذين رفعوا أسعار المنتجات التى ازداد إقبال المصريين عليها مما يدعونى إلى دعوتهم ان يكونوا أمناء على المشاركة فى صناعة نهضة صناعية فى جميع مجالات الإنتاج والتصنيع وعدم المشاركة فى زيادة القادرين ثراء وغير القادرين فقرا واحتياجا والذين حذرت كثيرا من انضمام جموع الطبقة المتوسطة إليهم بعد ان كانوا العمود الفقرى لقوة وصلابة مصر ولن اكتب عن المزيد من معاناتهم مع ارتفاع الأسعار واكتفى بمجال الدواء الذى يدخل فى ضرورات حياة البشر ولا صلة له بالرفاهية وما لا لزوم له وأؤكد ما كنا نتمناه إن تكون الدعوة لنكون أمة منتجة ولنقاطع المستورد من المنتجات العالمية صادرة عن وعى وطنى بحقائق ما نمتلك من مقومات وقدرات وليس مترتبا على الكوارث والأزمات والجرائم التى ارتكبها الكيان الصهيونى والتى ستتواصل وتستقوى بالدعم الأمريكى والغربي.
◙ مع اختلال الموازين وازدواج معايير الدول والمنظمات الدولية والعاجزة عن فرض قوانينها والتى احتفلت يوم 29 نوفمبر باليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى والذى تحت أنظارها يرتكب العدو الصهيونى مخططاته الإجرامية لتهجيره وإبادته وأرجو أن العودة إلى منتجاتنا تجعلنا ندرك عظم ما نستطيع بما نمتلك من ثروات بشرية وطبيعية وتراكم تراث حضارى وثقافى وعلمي.