حملت الكلمة التى ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس، فى الاحتفال بذكرى ميلاد حبيبنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، عدة رسائل مهمة علينا استيعابها بمنتهي الانتباه.
أولى تلك الرسائل أن المصاعب التى شهدها اقتصادنا أوشكت أن تنتهى قريبا بإذن الله، نظرا إلى أن جهود التنمية التى بذلناها خلال السنوات الثمانى الأخيرة ستبدأ تؤتى ثمارها، والرسالة الثانية، أن الدولة وقيادتها السياسية لديهما كل الإصرار على استكمال مشروعات التنمية وبناء الاقتصاد بما سيؤدى فى نهاية المطاف إلى الحفاظ على قوة الدفع، وصولاً إلى استمرار قدرة الدولة على حماية الأمن الغذائى، وأمن الطاقة للمواطنين كافة.
أما الرسالة الثالثة، فهى أن فضيلة الصبر وتحمل المشاق، التى يتمتع بها المصريون عبر تاريخهم العريق، هى فضيلة مستمدة من حياة وسيرة رسولنا الكريم، نبى الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم، من ثم فإن علينا مواصلة التعلم من فضائل هذا النبى العظيم وهكذا فإن الثبات فى مواجهة التحديات هو جزء من الإيمان برسالة الرسول، وهو أيضاً ما سوف يصل بهذا الوطن إلى كل مايصبو إليه . تبقى رسالة أخيرة، هى أننا تعلمنا من نبينا الكريم مكارم الأخلاق، كالأمانة والصدق والإخلاص فى القول والعمل، ومن ثم فإن الساعين إلى الشر والتخريب ونشر الشائعات والأكاذيب لن يكتب لهم النجاح، وفى النهاية لن يصح إلا الصحيح.