الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة لـ«الأهرام»:
تميزنا العلمى والطبى حسن من تصنيفنا عالميا
هى من الجامعات الإقليمية لكنها تزاحم الكبار فى مصر والعالم ووضعت لنفسها مكانة علمية رفيعة، إنها جامعة المنصورة التى احتفلت العام الماضى باليوبيل الذهبى على تأسيسها كسادس جامعة مصرية ، وتقع على مساحة 300 فدان فى قلب المنصورة وتضم 212 ألف طالب بخلاف 12 ألف وافد من 54 دولة ، ونشر علماؤها وباحثوها 20 ألف بحث دولى فى السنوات العشر الأخيرة .
الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، كشف لـ«الأهرام» فى حوار ثرى بالأرقام والإحصاءات عن قفزة الجامعة فى المجالات المختلفة وخططها المستقبلية ودورها الإجتماعى ومساهمتها فى المبادرات الوطنية وتفاعلها مع خطط الدولة .
يقول الدكتور شريف ان رؤية الجامعة تقوم على تحقيق الريادة محليا وعالميا، وتركز رسالتها على تقديم برامج تعليمية وبحوث مميزة من خلال توفير بيئة تكنولوجية داعمة للتعلم المستمر وتحقيق معايير الجودة العالمية، لافتا إلى أن المنصورة أول جامعة حكومية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد وبها ١٠ كليات معتمدة و18 برنامجا نوعيا فى الطب والزراعة ، ونجح مركز الحفريات الفقارية فى اكتشاف ديناصور «المنصورة سورس»، كما تم اختيار فرقها بمشروع «حياة كريمة وتكافؤ الفرص « ضمن الأفضل، وحصلت الجامعة وكلية الهندسة ومكتب الـ«تايكو» على المركز الأول فى التميز الحكومى ومشروع ورقة سياسات التهرب الضريبى ومعرض القاهرة للابتكار وأصبحت أول جامعة مصرية تتلقى مبادرة تدريبية من إحدى أبرز شركات صناعة برامج الكمبيوتر عالميا.
العاصمة الطبية لمصر
وبالسؤال عن سبب كون جامعة المنصورة يعود لها الفضل بمستشفياتها فى إطلاق تسمية عاصمة مصر الطبية على محافظة المنصورة، يقول الدكتور شريف إن جامعة المنصورة قلعة طبية عريقة تضم 13 مستشفى ومركزا طبيا متخصصا و3500 سرير و3400 طبيب، وبلغ المترددون على المستشفيات مليونا و800 ألف مريض سنويا . كما أن فريق مركز جراحة الجهاز الهضمى نجح فى إجراء ألف عملية زراعة كبد ليحتل المركز الثالث على مستوى العالم بعد كوريا والهند ، كما قام مركز أمراض الكلى والمسالك البولية بإجراء ٢٣٠٠ حالة زراعة كلى .
كما أسهمت الجامعة فى القضاء على قوائم الإنتظار بنحو 40 ألف حالة ، واحتلت المرتبة الأولى بين الجامعات فى تخصص الطب السريرى وتم تكريم مركز الأورام بالجامعة من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال افتتاح مدينة المنصورة الجديدة .
وكشف رئيس جامعة المنصورة عن توقيع239 إتفاقية دولية وشراكة تعليمية وتدريبية مع مختلف جامعات العالم والمجتمع المحلى والصناعي، بخلاف المشروعات البحثية لإنتاج خلايا شمسية من الجيل الرابع، وتحلية مياه البحر وإنتاج الكهرباء، وخلايا الوقود، واستزراع الطحالب وإنتاج مكملات غذائية ، وتطوير أسفلت ذكى له القدرة على توليد الطاقة. ففى تصنيف شنغهاى الأخير فإن المنصورة هى الجامعة الوحيدة بين جامعات مصر التى تقدمت 200 مركز دولى آخر ثلاث سنوات، وظهرت منفردة فى تخصص هندسة الاتصالات، وفى تصنيف «تايمز» لجامعات الاقتصاديات الناشئة أصبحت المنصورة الجامعة الوحيدة مصريا ضمن أفضل 100 جامعة . وفى تصنيف «يو إس الأمريكى» حصلت المنصورة على المرتبة الثانية للجامعات المصرية والثامنة إفريقيا و447 عالميا .
أضاف رئيس جامعة المنصورة أن الجامعة حصلت على المركز الأول فى التحول الرقمى. كما تستخدم شبكات التواصل الاجتماعى والمنصات الإلكترونية فى التسويق والتفاعل مع المجتمع ، ولديها ثلاثة مراكز استشارية للخدمات السياحية والفندقية والبحوث الهندسية والتدريب الإدارى ، وثلاثة مراكز للتطوير المهني.
المستقبل
وعن المستقبل يقول رئيس جامعة المنصورة إننا نفكر فى المستقبل وقبل ذلك نركز على الاستدامة ومواكبة الواقع من خلال خطط عملية لنشر ثقافة إدارة النفايات ودعم مشروعات إدارة المياه والطاقة المتجددة وإنتاج الغذاء وتوفير الرعاية الصحية لجميع الفئات بتكلفة مناسبة، ولدينا مشروعات تخدم أغراض الإستدامة مثل العمارة المحلية وتصميم مبنى صديق للبيئة والروبوت التعليمى الذكى وغواصة مائية تعمل عن بعد، كما أدخلنا مقررات فى الدراسات العليا منها دبلومات ودرجات الماجستير والدكتوراة ، كما شارك فريق من جامعة المنصورة فى إحدى تجارب المركز الأوروبى للأبحاث النووية. هذا وتخطط الجامعة لإنشاء 7 كليات تلبى احتياجات المجتمع المتغيرة وتواكب العصر، منها ثلاث كليات تكنولوجية هي: صناعة الأسنان،والأطراف الصناعية ، وهندسة الأثاث، بخلاف 4 كليات للإعلام والآثار والألسن والإقتصاد والعلوم السياسية ، كما تخطط لإنشاء برامج بينية جديدة لعلوم الفضاء والهندسة والحاسبات والمعلومات والعلوم.