فى يوم البيئة.. ترسيخ أهداف التنمية المُستدامة

ترتكز الإستراتيجية الوطنية للتنمية المُستدامة (رؤية مصر 2030) على عدة ركائز تتمثل فى تحقيق النمو المتوازن والقضاء على الفقر وتحسين معيشة المواطنين والمساواة بين الجنسين ونشر العدل والسلام وتهيئة إقامة الشراكات والقضاء على الأمية وإقامة مُدن مُستدامة وتوفير البنية المعلوماتية، وتزامناً مع الاحتفال بيوم البيئة الوطنى، تأتى أهمية ترسيخ أهداف التنمية المُستدامة وتعزيز القُدرات لتحقيق طفرة لإنجاح الخطط التنموية.

وتضمن التقرير معلومات عن كل محافظة، منها عدد السكان والأنشطة الاقتصادية والناتج المحلى والمساهمة فى الدخل القومى، كذلك الحالة الصحية للسكان، وأيضاً مدى توفر الخدمات والرعاية الصحية والصرف الصحى ومياه الشرب والكهرباء والطاقة ونسب التعليم والبطالة للإناث والذكور، ومدى مُشاركة المرأة فى قوة العمل. وتُعتبر الإستراتيجية الوطنية للتنمية المُستدامة المظلة التى انطلقت فيها عدة إستراتيجيات والتى من أهمها إستراتيجية الطاقة المُتجددة قاطرة التنمية، حيث يوضح الدكتور محمد مصطفى الخياط، الرئيس التنفيذى لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة أن الهيئة وفرت حوافز جاذبة للاستثمار، وقاعدة بيانات للمستثمرين وجهات التمويل بجانب الأطلس الشمسى، وجار حالياً إنشاء منصة تفاعلية لأنظمة الخلايا الشمسية الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع مرفق تنظيم الكهرباء وشركات توزيعه، لتحسين آليات تبادل المعلومات لنشر الطاقة المستدامة فى مصر، بهدف تشجيعهم للمُساهمة فى تنفيذ الإستراتيجية.

ويوضح الدكتور مجدى عبدالله، الأستاذ المتفرغ بهيئة الطاقة الذرية أن الزراعة المُستدامة هى الطريق لتحقيق الأمن الغذائى العالمى، لذلك وضعت الوكالة الدولية عدة تقنيات تُمكن المزارعين من استخدام الإشعاع لمنع الحشرات الضارة من التكاثر ولحماية المحاصيل. مضيفا أنه يتم استخدام التقنيات النووية فى تحقيق الصحة الجيدة وذلك فى دعم الدول لمُعالجة أمراض السرطان من خلال العلاج الإشعاعى والتشخيص بالأشعة، أيضاً عن طريق استخدام التقنيات النظائرية لتعقُب الملوثات للحفاظ على مياه البحار والأنهار.

من جانبه، يشير الدكتور عماد الدين عدلى،الخبير البيئى إلى ضرورة إطلاق العديد من المشروعات والمبادرات التى تدعم تحقيق أهداف التنمية المُستدامة 2030 والإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، ويدعم ذلك محاور الاحتفال بيوم البيئة الوطنى والذى يُركز على ثلاثة محاور: الأمن الغذائى، والأمن المائى، وكذلك مفهوم التعليم من أجل التنمية، مع ربط تلك المحاور بتحديات التغيرات المناخية.