عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
«قضية وطنية» فى فرنسا
25 يناير 2023
عبدالمحسن سلامة


سجلت الحكومة الفرنسية (القراءة) «قضية وطنية»، وشرعت فى حملة توعية لتشجيع ممارستها، وعلى الأخص لدى الأطفال الصغار فى المدارس .



إذا كانت الحكومة الفرنسية قد سجلت القراءة «قضية وطنية»، فاننى أتمنى أن تفعل الحكومة المصرية الشىء نفسه، لأن فرنسا بتقدمها، وعلمها، وتفوقها التكنولوجى تفعل ذلك، وبالتالى نحن أشد احتياجا من فرنسا لذلك الأمر.



هناك دراسة حديثة أُجريت حذرت من مخاطر عدم القراءة العميقة، وتقليص الوقت المخصص للقراءة مقابل تزايد الوقت المخصص لوسائل التواصل الاجتماعى، والإصدارات الإلكترونية.



جمعية «سكوت.. إننا نقرأ» هى جمعية أهلية فرنسية تقوم بدور رائد فى تشجيع القراءة، ونجحت فى إقناع أكثر من ألف مؤسسة تعليمية فرنسية بتبنى فكرة العودة إلى القراءة بحيث تصبح نشاطا دراسيا يوميا لا تقل مدته عن ربع الساعة مهما تكن الظروف بحسب «التقرير» المتميز الذى نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» يوم الثلاثاء الماضى .



أتمنى ظهور جمعيات أهلية مصرية متخصصة تضم رموزا ثقافية، وفنية، وإعلامية، وصحفية، وعلمية متميزة، ومحبوبة يكون هدفها تشجيع العودة إلى القراءة، وأن تتعاون الحكومة فى ذلك المشروع الحيوى، ممثلة فى وزارة التربية والتعليم بشكل أساسى، إلى جوار وزارات الثقافة، والشباب، والتعليم العالى، والأوقاف، والأزهر، والكنيسة.



العودة إلى القراءة لا تعنى العداء مع وسائل التكنولوجيا الحديثة من الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعى.. وغيرها، فلابد من التكامل بينها جميعا دون تعارض، أو عداء.



القراءة العميقة لها فوائد ضخمة مثل تطوير التفكير، وتحسين الذاكرة، وتعزيز التركيز، والانتباه، وتطوير الحس النقدى لدى الفرد.. وكل ذلك كان وراء التقدم البشرى الهائل الحادث الآن، وفقدانه يعنى خسارة كبيرة للأفراد، والمجتمعات على السواء .