«ساوباولو» المدينة البرازيلية الخضراء حياد الكربون بحلول 2050.. وتقليل نفايات البلاستيك

تعد مدينة «ساوباولو «البرازيلية من أكبر المدن فى جنوب العالم، وأكثر المدن تنوعًا من حيث الإمكانات الثقافية والاقتصادية، باعتبارها مركزًا تجاريًا دوليًا ديناميكيًا.

ويقول ريكاردو نونيس، عمدة المدينة، ان للمدينة البالغ تعداد سكانها أكثر من 12 مليون نسمة تجربة رائدة خلال السنوات الأخيرة، حيث تم الاعتراف بها العام الماضى، من جانب اتحاد المدن «الإيبروأمريكية» كعاصمة خضراء، كما دخلت «ساوباولو» فى المبادرة العالمية للمدن «سى ٤٠» لمواجهة التغيرات المناخية، والشراكة مع الحكومة البريطانية، بهدف تطوير خطة عمل مناخية شاملة، مضيفا ان المدينة تضع السياسات العامة نحو الوعى المستمر بالمناخ، وتعزيز الانتقال للتنمية المستدامة بصورة عادلة.

وأضاف العمدة نونيس قائلا: نتخذ إجراءات حازمة للتغلب على التحديات التى تفرضها أزمة المناخ العالمية، ومنها تعزيز وتحسين السياسات والقوانين لتقليل النفايات البلاستيكية وحياد الكربون بحلول عام 2050، والسعى المستمر لتعزيز الابتكار الأخضر، وخلق فرص العمل، كما نسعى خلال المؤتمر لتبادل الخبرات والتعلم من المنظمات الدولية، والمدن الكبرى، والحكومات، وجذب الاستثمارات الأجنبية، حيث تعمل المدينة على ترك بصمتها على الصعيدين الإقليمى والدولى.

من جانبها قالت مارتا سوبليسى مفوضة البلدية للشؤون الدولية ورئيسة بعثة مدينة «ساوباولو» بالمؤتمر: «البرازيل عادت!.. لقد تأخرنا كثيرًا فى إنهاء إزالة الغابات، والتعدين غير القانونى، مضيفة نحن بحاجة إلى المزيد من القادة الملتزمين، والمنخرطين حقًا فى البيئة والتنمية المستدامة وأزمة المناخ، مشيرة إلى أن نصف الكرة الأرضية غارق فى الفقر والنصف الآخر يصر على أنماط استهلاك متهورة، مؤكدة ان المدينة لديها الكثير لمشاركته، ونريد الاستماع للتجارب الناجحة والمساهمة فى نتائجنا، حيث نسعى للتعاون مع الحكومات ذات التفكير المماثل، وعلى جبهات مختلفة، بهدف بناء حلول مبتكرة ومثيرة لمكافحة التغييرات والاضطرابات المناخية، ويعد المؤتمر مرحلة مثالية لصناع القرار، من جميع أنحاء العالم، لخلق حلول مبتكرة معًا.