عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
كومبارسات.. لكن نجوم
7 أكتوبر 2022
أحمد السماحى
حسين إبراهيم الشهير بجمالات كفته


الدخول إلى عالم الكومبارس أشبه ما يكون بالغوص فى أعماق بحر ملىء بالأسرار، فوراء كل كومبارس فى أفلام «الأبيض والأسود» قصة وحدوتة.



فمن يصدق أن «على عبدالعال»، الرجل ضخم الجسم، الذى بدأ عمله الفنى مع فرقة «على الكسار»، واشتهر بجملة «كونتراتو يا عالم كونتراتو»، كان بائعًا للسمك، وظل يعمل به، حتى رحل ووهب ثروته لمصر.



وهل يصدق أحد أن «زكى الفيومي»، الذى ظهر فى فيلم «عفريتة هانم”، كان يعمل مترجما، واقتبس وترجم كثيرا من المسرحيات لفرقتى يوسف وهبى وعلى الكسار. ومن يعرف أن «عبدالحميد زكي»، أشهر مجرم عرفته السينما المصرية، كان أول مسحراتى عرفته الإذاعة المصرية.



ومن ينسى «حسين إبراهيم»، الشهير بـ«جمالات كفتة»، الذى غنى فى فيلم «الأنسة ماما» «وجع قلبى واحب وادوب». ومن لا يتذكر الأخوين «حسين وعبدالمنعم إسماعيل» اللذين لا يخلو فيلم قديما تقريبا من وجود أحدهما، فـ«حسين» هو «زنفل»، مساعد الطبيب البيطرى فى «آه من حواء». أما «عبدالمنعم»، فهو تاجر الفواكه الذى يرغب فى الزواج من «طعمة / هند رستم» فى «إسماعيل ياسين فى مستشفى المجانين».



وهل يمكن أن ننسى «عبدالعظيم كامل» أشهر دكتور عرفته السينما المصرية، أو«حسين الشريف» أشهر ضابط، أو «صفا الجميل» أو«حرنكش» ابن بلطية العالمة، أو «سعاد أحمد» زوجة الريس حنفى المتسلطة فى «ابن حميدو». ومن لم يحب أيضا «مارى باى باي» التى ظلت تبحث عن رجل حتى رحلت، و«محسن حسنين» رجل العصابات الخطير، و«نصر سيف» الشهير بـ«سمعه الأقرع».



فمن الصعب جدا حصر جميع «الكومبارس» الذين أسعدونا بطلتهم البسيطة التى لا تتعدى ثواني، ولكنها مؤثرة ومحفورة فى الذاكرة.