عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
بعيدا عن الماضى والحاضر!
20 سبتمبر 2022
مرسى عطا الله


على مدى 8 سنوات من العمل الشاق والدءوب استطاعت مصر أن تحقق طفرة إنشائية فى البنية الأساسية مكنتها من وضع أقدامها على بداية طريق تسير عليه نحو آفاق العصر والقدرة على التعامل مع مفرداته وتحدياته.



أتحدث عما تم إنجازه فى السنوات الثمانى الماضية لإعادة بناء وتحديث البنية الأساسية لكل المرافق والخدمات وضمنها شبكة الطرق والمحاور والجسور العملاقة وهو ما أدى تلقائيا إلى إعادة الحياة والحركة والنشاط لمختلف مواقع العمل والإنتاج بعد ترميمها وتحديثها وتطويرها ودعم قدراتها بإضافة المزيد والمزيد من مواقع العمل والإنتاج الجديدة.



وطوال هذه السنوات الثمانى التى تركز فيها الجهد والعمل باتجاه إصلاح جذرى للنظام المالى والمصرفى كانت هناك خطوات محسوبة ومتدرجة لجرعات من الحراك السياسى المحسوب وبما يتوازى مع معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودون أن يكون هناك أى محظور سوى المحظور الذى يقود إلى الفوضى – بالكلمة أو الممارسة – حتى يستمر تأمين المجتمع وتحصينه ضد مخاطر وشرور التجاذب والتشرذم والانقسام فى هذه المرحلة الفاصلة التى تزامنت فيها استحداثات الخلاص من الإرهاب والتطرف مع استحقاقات الإصلاح المالى والاقتصادى والاجتماعى.



وكان طبيعيا ومنطقيا بعد الاطمئنان لاكتمال الجانب الأكبر من برنامج تحديث وتطوير البنية الأساسية بالتوازى مع خطوات تقوية المناعة ضد الأزمات الاقتصادية والهزات الاجتماعية أن تبدأ خطوات محسوسة لإنعاش الحراك السياسى بالدعوة إلى حوار وطنى تحت مظلة من صحة اليقين بأن قوة الأوطان ليست فى مناعة اقتصادها وضخامة إنتاجها فقط وإنما القوة الحقيقية لأى وطن تكتسب صلابتها من اتساع مساحة الحوار المجتمعى فى ظل الشعور الحقيقى بعمق الثقة فى النفس وتوفر القدرة الشاملة على المشاركة فى تحمل المسئولية بعيدا عن أى شكل من أشكال الكفالة ووقف الاعتماد المطلق على دور الدولة وأجهزتها التنفيذية فى تشخيص العلل وكتابة روشتات العلاج.



وأعتقد – واعتقادى صحيح – أننا رغم ضخامة التحديات الراهنة لدينا فرصة لا تعوض لدخول مرحلة جديدة من العمل الوطنى بعيدا عن عقد الماضى وأوجاعه وبعيدا عن هواجس الحاضر ومخاوفه حتى يمكننا التطلع إلى المستقبل بروح الأمل فى امتلاك آفاقه الرحبة بمثل ما فعلنا مرارا فى مواجهة مصاعب وأزمات وتحديات مماثلة بل إن بعضها كان أصعب كثيرا!



خير الكلام:



<< لو عرف الأحمق أسباب حمقه لأصبح حكيما!