عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
احذروا ويكيبيديا!
6 يوليو 2022
د. أسامة الغزالى حرب


لا أعرف إن كان هذا الحديث يهم القارئ العادى بشكل مباشر أم لا، ولكنى متأكد من أنه يهم كل الباحثين المصريين والعرب في المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية ...إلخ . ولكن القارئ يظل بالضروة هو من سوف يتأثر مباشرة به، باعتباره المستهلك النهائي لما يكتبه ويطرحه الباحثون والكتاب من قضايا وأولويات. ما هو الموضوع...؟ أو ما هي الحكاية..؟ بدأ الموضوع عندما شرعت أمس الأول في إعداد كلمة قصيرة أردت أن أقولها في الاحتفالية التي وصلتنى دعوة حضورها من ا. د. هشام عزمى، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، تكريما للسفير المصرى المرموق، والصديق العزيز عبدالرؤوف الريدى, بمناسبة بلوغه عامه التسعين. ومع أننى أشرف بمعرفة وصداقة السفير الريدى منذ منتصف التسعينيات، إلا أننى–كعادتى- أردت أن أطلع على ما هو مكتوب عنه، كشخصية دبلوماسية مصرية بارزة. وكان من بين ما بدأت البحث فيه كعادتى، النسخة العربية من موسوعة ويكيبيديا العالمية، فلفت نظرى أن المكتوب عن عبد الرؤوف الريدى، صفحة واحدة! فأعاد ذلك إلى ذهنى شكا قديما في توجهات تلك النسخة العربية وأخذت أبحث عن عدد الصفحات المكتوبة عن عينة عشوائية من الشخصيات المصرية العامة، فوجدت الآتى: د. سعدالدين إبراهيم، صفحة واحدة، د. عبد المنعم سعيد صفحة واحدة، منير فخرى عبد النورنصف صفحة، الوزير نبيل فهمى نصف صفحة، رمزى يسى (لايوجد)، السفير نبيل العربى (لايوجد)، إيناس عبد الدايم صفحتين مع صورة لها وهى تعزف الفلوت تحت عنوان معالى الوزيرة، في سخرية سخيفة لا تخفى على القارئ، نبيلة مكرم 4 صفحات تتحدث فيها عما تسميه لبسها زيا غير لائق عند حلف اليمين الدستورى؟! وصفحتين عن فاروق حسنى... وفى المقابل نجد مثلا ثماني صفحات عن د.عصام العريان، و 9 صفحات عن خيرت الشاطر، وثماني صفحات عن محمد البلتاجى..، ناهيك طبعا عن 29 صفحة عن حسن البنا، وقبل ذلك وبعده 78 صفحة عن الإخوان المسلمين وتاريخهم المجيد! هذه صيحة أولى منى لتنبيه وتحذير كتابنا ومثقفينا، ولدعوتهم لفعل اكثر وعيا وإيجابية من أجل إنشاء مصادر اكثر موضوعية وعلمية وحيادية للمعرفة والمعلومات!